تجري أمانة المنطقة الشرقية، حاليًّا، الدراسات اللازمة لوضع كاميرات مراقبة في الحدائق والمنتزهات ذات المساحات الكبيرة، كمرحلة أولى، والتنسيق مع إدارة الضبط الإداري بالشرطة، وتقديم العابثين بالممتلكات العامة إلى المحاكمة حسب النظام. وقال المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان -في بيان له اليوم السبت- إن ما يتم إنفاقه سنويًّا لإصلاح التلفيات المقرونة بهذه الظاهرة؛ يتجاوز مليون ريال، موضحًا أن أشكال العبث بممتلكات الحدائق والمتنزهات تتضمن (الملاعب، ودورات المياه، والنوافير، والنظافة، والري، وأثاث الحدائق، وأسوار الحدائق، وألعاب الأطفال). وأوضح الصفيان أن الأمانة وضعت عددًا من الحلول لحل هذه الظاهرة؛ تضمنت زيادة عدد اللوحات الإرشادية النوعية بالحدائق، التي تدل على عدم العبث، والتحكم في المواقع التي يوجد فيها ملاعب بالعمل على ضبط أوقات تشغيل وإطفاء الإنارة في هذه المواقع، وكذلك التنسيق مع مراكز الأحياء لاستلام المرافق وإرسال البلاغات، والتنسيق مع مراكز الشرطة لرصد العابثين بالممتلكات، وخاصةً في الفترة المسائية. وطالب الصفيان مراكز الأحياء ولجان التنمية المحلية بتفعيل دورها والعمل مع الأمانة على تفعيل أهداف هذه الحدائق والمحافظة عليها، مؤكدًا أن هذه الحدائق تخدم العديد من الأحياء السكنية. ومن هنا يكمن دور وأهمية مراكز الأحياء التي يقع على عاتقها جزء كبير في التعاون لحماية هذه الحدائق والمنتزهات العامة التي تخدم أهالي الأحياء، وبضرورة مشاركة الأحياء في تفعيل هذه الممتلكات العامة. وشدد على أن لدى الأمانة إدارة للأمن والسلامة تسيّر جولات ميدانية يومية وعلى مدار العام وتحرر مخالفات لمرتكبي المخالفات والممارسات الخاطئة في الحدائق والمنتزهات العامة، تصل إلى 1000 ريال للمخالفة، إلا أن مشاركة الجهات ذات الاختصاص أيضًا مع الأمانة في وقف العبث بالممتلكات العامة سيكون له الدور الكبير في الحد من هذه الظاهرة. وأشار إلى أن الأمانة مستمرة في برنامجها التوسعي في إنشاء العديد من الحدائق والساحات البلدية والمتنزهات العامة، داعيًا الجميع إلى ضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة وتفعيل هذه الثقافة، وتأكيد أن هذه الحدائق والمنتزهات العامة ملك للجميع، بغرض الاستفادة منها في ممارسة الرياضة والتنزه والترفيه وقضاء أوقات الفراغ. وذكر أن أمانة المنطقة الشرقية وضعت خطة متكاملة لعمليات التشجير وبرنامجًا خاصًّا لإنشاء الحدائق سنويًّا، يتضمن إنشاء 40 حديقة، إضافة إلى خطة أخرى لزيادة الرقعة الخضراء. وشدد على أنه لا يمكن المحافظة على النباتات المختلفة والمسطحات الخضراء برونقها وجمالها ونضارتها، ومساعدتها على النمو السليم، إلا بالرعاية والصيانة والخدمة المستمرة، لافتًا إلى أن الأمانة طرحت مؤخرًا برنامج "أنسنة المدن"، وهو برنامج يسعى إلى تحقيق مفهوم المدينة الصديقة للجميع في المملكة، وفق ضوابط وآليات محددة لتحقيق الفائدة لجميع الأطراف. وقال الصفيان إن عدد الحدائق والساحات البلدية يبلغ حاليًّا أكثر من 310 حدائق وساحات بلدية في حاضرة الدمام، إضافة إلى أن إجمالي مساحات الكورنيش والواجهات البحرية بلغ أكثر من 5 ملايين و800 ألف متر مربع.
مشاركة :