تكبَّدت الخطوط الجوية القطرية خسائر فادحة عن السنة المالية المنقضية، والتي شهدت في منتصفها بدء مقاطعة الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب؛ (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) لقطر، ومنع طائراتها من الوصول والعبور في أجوائها. وبعد تصريحات أدلى بها المدير التنفيذي للخطوط القطرية، أكبر الباكر، الأسبوع الماضي، دون أن يحدِّد حجم الخسائر، كشفت مصادر لـ"عاجل"، اليوم السبت، أنّ الخطوط القطرية ليس لديها خيار سوى الدعم الحكومي أو إعلان إفلاسها، ما يشير إلى أنّ مصيرها يتّجه نحو الهاوية. وأرجعت المصادر الخسائر الكبيرة للخطوط القطرية إلى أنها خسرت السوقين السعودية والمصرية، وأصبحت تشغل رحلاتها بمسارات أطول الأمر الذي يزيد من التكلفة التشغيلية، موضحة أنّ "القطرية" إذا حاولت رفع أسعارها لتغطية التكلفة التشغيلية، سيبحث عملاؤها عن بدائل أخرى، مما يجعلها تتحمل هذه التكلفة وتشتغل بخسارة إلى حد معين، وتكون بين خيارين إما الدعم الحكومي أو الإفلاس. ونوَّهت المصادر إلى أن حظر طائرات الخطوط القطرية من العبور والتحليق في المجال الجوي السعودي والبحريني والإماراتي له تأثير كبير، خاصة للطائرات المغادرة والقادمة من جنوب أوروبا وإفريقيا وجنوب أمريكا، والتي تعبر من الأجواء السعودية تحديدًا؛ حيث يعدّ المجال الجوي السعودي الأكثر تأثيرًا.