سيبحث منتخبا السعودية وقطر عن اللقب الغائب منذ سنوات عندما يختتم الفريقان كأس الخليج لكرة القدم في الرياض يوم الأربعاء على ملعب الملك فهد الدولي . ومنذ التتويج بلقبها الثالث في 2003 اكتفت السعودية بالوصول الى النهائي مرتين في 2009 و2010 لكنها خسرت أمام عمان والكويت على الترتيب وتدرك ان الفرصة أصبحت مواتية للفوز على أرضها هذه المرة لكنها بحاجة الى مساندة أكبر من جماهير التي لم تملأ المدرجات بالشكل المطلوب منذ بداية البطولة. وقطر هي الأخرى لم تصعد الى النهائي منذ فوزها بلقبها الثاني على أرضها قبل عشر سنوات بل انها خرجت من الدور الأول في 2007 و2010 و2013 وتعادلت ثلاث مرات في مجموعتها هذه المرة. ومنذ التعادل 1-1 في المباراة الافتتاحية للبطولة قبل أسبوعين تغير الكثير في عروض السعودية وقطر. وانطلقت السعودية بعد ذلك لتفوز 3-صفر على البحرين و1-صفر على اليمن لكن قطر تعادلت مع نفس الفريقين في المجموعة دون ان تسجل المزيد من الأهداف. وارتفع مستوى قطر بشكل ملحوظ عندما حولت تأخرها الى الفوز 3-1 على عمان بطلة 2009 قبل ان تتغلب السعودية 3-2 على الامارات حاملة اللقب في أكثر مباريات البطولة الحالية اثارة. ويدرك مدرب السعودية الاسباني خوان رامون لوبيز كارو مدى صعوبة اللقاء النهائي وخاصة بعدما تقابل الفريقان من قبل في البطولة الحالية. وقال المدرب السابق لريال مدريد الاسباني "استحق الفريقان الوصول إلى النهائي وذلك عن طريق الأداء الفردي والأداء الجماعي.. واجهنا الكثير من الصعوبات ولذلك فالمؤكد أن المباراة النهائية ستكون صعبة جدا والفريقان يعرفان بعضهما." وسيستعيد مدرب قطر الجزائري جمال بلماضي جهود المدافع بلال محمد قائد المنتخب الذي تعافى من اصابة أبعدته عن قبل النهائي وسيكون بوسعه أيضا الاعتماد على القدرات التهديفية لعلي أسد بعدما هز لاعب السد شباك الامارات مرتين عقب مشاركته كبديل. وتبدو الثقة عالية في معسكر المنتخب القطري بعد الأداء القوي أمام عمان والصلابة الدفاعية التي تظهر بوضوح على عروض الفريق منذ ان تولى بلماضي المسؤولية في مارس الماضي.
مشاركة :