جاءت بداية المباراة حذرة من جانب الطرفين، وغلب الطابع التكتيكي الدفاعي على أسلوبهما، ودخل الإمارات هذه المواجهة بعناصر جديدة لم تكن ضمن خياراته الأساسية في المباريات الماضية، كما افتقد الأبيض الإماراتي خدمات صانع ألعاب الفريق عمر عبدالرحمن بعد إصابته في نصف النهائي، وازدادت الأوضاع الإماراتية صعوبة إثر إصابة المهاجم إسماعيل الحمادي، وخرج متأثراً بإصابته، وحل بديلاً عنه محمد عبدالرحمن، وعلى رغم الأفضلية العُمانية في السيطرة على منطقة المناورة بفضل تحركات علي الجابري وأحمد مبارك في منتصف الملعب، إلا أن الخطورة ظلت غائبة على مرمى الفريقين باستثناء بعض المحاولات التي انتهت من دون خطورة، وتحصل المنتخب العُماني على ركلات حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء لم يكتب لها النجاح (31)، وكاد الإماراتي خميس إسماعيل أن يخطف هدفاً من تسديدة صاروخية من منتصف الملعب تعاطف القائم مع حارس منتخب عُمان وقائده علي الحبسي وأنقذ مرماه من هدف محقق (34)، هذه الكرة بعثت الأمل لدى إسماعيل مطر وزملائه، وعادوا للمباراة من جديد وحاصروا مرمى الحبسي من دون أن تأتي الخطورة. وفي شوط المباراة الثاني، بانت نوايا مدرب منتخب عُمان في البحث عن هدف التقدم، بعدما منح لاعبيه مزيداً من الأدوار الهجومية وزج بالمهاجم رائد صالح وذلك لتعزيز النواحي الهجومية، التغيير العُماني جلب الخطورة بعد جملة من التمريرات البينية، حتى وصلت الكرة لجمعة درويش الذي لعب كرة عرضية بالمقاس على قدم البعيد عن الرقابة سعيد الرزيقي غير أن الأخير طوح بها بعيداً عن المرمى، لتعود هجمة مرتدة إماراتية متبادلة بين لاعبيه حتى وصلت لهداف البطولة المهاجم علي مبخوت، يسددها في الزاوية البعيدة تستقر في شباك علي الحبسي، الذي حاول أن يمنعها لكنه فشل في هذه المرة (60)، وبعد هدف الإمارات الأول الذي اعتلى على إثره علي مبخوت صدارة الهدافين بخمسة أهداف، حاول العُمانيون العودة مجدداً إلى المباراة، وزج مدرب «الأحمر» بصانع الألعاب حسين الحضري بديلاً عن أحمد كانو، وفي ثلث الساعة الأخير اندفع لاعبو عُمان للمناطق الأمامية وتركوا خلفهم مساحات فارغة في خطوطهم الخلفية، وشكل الثنائي إسماعيل مطر وعلي مبخوت إزعاجاً في ظل بعدهما عن الرقابة وحريته في التحرك، غير أن غالب هذه الهجمات المرتدة دائماً ما تتكسر بين أقدام مدافعي عُمان، وأنقذ حارس الإمارات خالد عيسى مرمى منتخبه من هدف محقق بعدما تصدى لرأسية البديل العُماني حسين الحضري (72).
مشاركة :