قالت مصادر أمس إن وزير البترول والثروة المعدنية السعودي على النعيمي اجتمع مع وزراء الطاقة الروسي والفنزويلي والمكسيكي ألكسندر نوفاك ويولوجيو دل بينو وبيدرو جواكين. وأضافت المصادر أن المناقشات يحضرها أيضاً إيغور سيشين، أبرز مسؤول نفطي في روسيا وهو رئيس شركة النفط الحكومية «روسنفت». ويجتمع وزراء الدول الأعضاء في «أوبك» غداً في فيينا وسط تراجع أسعار النفط قرابة 30 في المئة منذ حزيران (يونيو). في فيينا تجاهل النعيمي أمس وأول من أمس أسئلة الصحافيين عن أسعار النفط وفائض المعروض. ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الاجتماع سيكون صعباً كما يقول كثيرون من المحللين قال النعيمي: «لا... لماذا؟ هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها السوق فائضاً في المعروض». وأكد وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي أن «أوبك» ستعمل خلال اجتماعها لإيجاد «طريقة توافقية» لاستقرار سوق النفط. وقال لوكالة الأنباء الرسمية: «ستدرس الدول الأعضاء في المنظمة تطور السوق والاختلالات التي أدت إلى التراجع الحاد لأسعار النفط كما ستتناقش حول طريقة إعادة الاستقرار للسوق». وأضاف أن المنظمة ستعمل لـ «التوصل إلى حلول مستقرة لتدهور أسعار النفط»، خصوصاً بالنسبة إلى بلد كالجزائر يعتمد بنسبة 95 في المئة على مداخيل تصدير النفط والغاز. ولفتت وكالة «فيتش» للتصنيفات الائتمانية إلى أن أسعار النفط الضرورية لضبط موازنات الدول المصدرة للخام تكشف عن مستويات شتى من الأخطار الناجمة عن انخفاض الأسعار. وأردفت أن انخفاض أسعار النفط سيؤثر في المقام الأول في العوامل الأساسية للتصنيفات الائتمانية السيادية بسبب تداعياته على الأوضاع المالية والتجارية لتلك الدول. وأعلنت وزارة النفط العراقية انخفاض صادرات بلادها وإيراداتها من النفط خلال تشرين الأول (أكتوبر) إلى مستويات باتت مقلقة للحكومة العراقية التي تعقد الأمل حالياً على تحسن أسعار البترول عالمياً، وزيادة كميات المصدر لاستبعاد شبح عجز سيكون الأسوأ على الاقتصاد العراقي. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد في بيان إن «الكميات المصدرة من النفط الخام والإيرادات المتحققة لتشرين الأول الماضي وفق الإحصاء النهائي الصادر من شركة تسويق النفط العراقية (سومو) بلغت 76 مليوناً و300 ألف برميل فيما بلغت الإيرادات المتحققة منها 6 بلايين و190 مليون دولار». وأعلن مكتب المدعي العام لباريس أن شركة «توتال» للنفط ستمثل أمام القضاء في فرنسا بخصوص مزاعم فساد تتعلق بعقود إيرانية ترجع إلى التسعينات وأوائل العقد الماضي. وكانت الشركة الفرنسية قررت العام الماضي دفع 398.2 مليون دولار لتسوية دعاوى جنائية ومدنية أميركية بأنها دفعت رشى للفوز بعقود للنفط والغاز في إيران. وأوردت وكالة «شينخوا» الصينية الرسمية أن مخزونات النفط الخام التجارية في الصين انخفضت بنسبة 0.7 في المئة في تشرين الأول عن الشهر السابق. وتابعت أن مخزونات المنتجات المكررة هبطت 5.9 في المئة عن مستوياتها في نهاية أيلول. ولم تقدم الوكالة أرقاماً لأحجام المخزونات. ونزل سعر مزيج «برنت» الخام إلى 79.50 دولار مع تقليص متعاملين التوقعات لخفض كبير لإنتاج «أوبك» ولكن السوق تلقت مقداراً من الدعم بفضل آمال بصدور بيانات قوية للناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة وألمانيا. ونزل الخام الأميركي ثمانية سنتات إلى 75.70 دولار للبرميل.
مشاركة :