تعيش جماهير برشلونة حالة من القلق وذلك بعد اعتزال وانتقال عدد من لاعبي الجيل الذهبي للفريق الكتالوني، وهو الأمر الذي أثار المخاوف حول مدى إمكانية وقدرة إدارة النادي في تعويض اللاعبين الذين غادروا الفريق وصنعوا أمجاد النادي آخر 10 سنوات بعد تحطيمهم للعديد من الأرقام القياسية. وجاء خبر وداع قائد برشلونة أندريس إنييستا حزينا وقاسيا بعض الشيء على محبي البلوغرانا، بعدما أعلن اللاعب في مؤتمر صحافي الجمعة مغادرة النادي الإسباني في نهاية الموسم الجاري للإنضمام إلى الدوري الصيني الممتاز في فريق تشونغتشينغ دانغ داي. و اعتزل كارليس بيول فقط مع الفريق، بينما فضلت الأسماء الأخرى الانتقال لأندية ثانية وانهاء مسيرتهم الكروية بعيدا عن معقل الكامب نو، وهم كلا من الفرنسي أبيدال والأرجنتيني ماسكيرانو و الإسباني تشافي ومواطنه فالديس وزميله دافيد فيا وبيدرو، بالإضافة إلى البرازيلي دانيل ألفيش. وتدور الشكوك حول الأسباب التي أدت إلى عدم رغبة معظم اللاعبين في إنهاء مسيرتهم لدى البارسا، وسط اعتراف البعض في مختلف وسائل الإعلام في أن إدارة لنادي لم تتعامل معاهم بالشكل الذي يليق بما قدموه في مسيرتهم مع النادي، وآخرهم البرازيلي ألفيس الذي انتقد إدارة برشلونة أكثر من مرة. كما أكد الفرنسي أبيدال أنه رحل عن النادي مجبرا وأن رئيس النادي السابق ساندرو روسيل تخلى عنه ولم يفي بوعده له بتمديد عقده، بينما أنهى دافيد فيا عقده مع برشلونة بدون سبب واضح وترك رحيله علامة استفهام كبيرة في 2013 لأن الإدارة لم تجدد عقد اللاعب حينها. وبالرغم من تبقي ثلاثة لاعبين من النجوم الذين حققوا مجد برشلونة الأوروبي، إلا أن هناك تخوف من أن يمر النادي بمرحلة السبات العميق في حال اعتزل الثلاثي المتبقي من العقد الفريد وهم الأسطورة ليونيل ميسي والمدافع جيرارد بيكيه ونجم الوسط سيرجيو بوسكيتس، حيث حذر النقاد من أن يمر برشلونة بالحالة التي دخل فيها ميلان الإيطالي عقب اعتزال جيله الذهبي، والذي تراجع بشكل كبير بالرغم من أنه وصل إلى قمة مجده قبل 10 سنوات إلا أن رحيل نجومه الكبار أدخله في نفق مظلم لم يخرج منه حتى الآن. ويبقى الجدل واسعا، حول إمكانية تفريخ مواهب بقامة الأسماء التي قادت الفريق الكتالوني للمجد القاري والعالمي، خصوصا وأنه في السنوات الأخيرة لم تتمكن أكاديمية لاماسيا الأشهر دوليا من إنتاج أسماء يشار لها بالبنان وقادرة على خلافة النجوم السابقين. وتبحث إدارة برشلونة عن كيفية تعويض الأسماء المميزة السابقة، وإعادة هيبة الفريق قاريا لاسيما وأنه خرج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي وعلى يد روما الإيطالي مؤخرا من خلال الانتقالات أو تصعيد لاعبي الأكاديمية الشهيرة علما بأن سيرجيو روبيرتو يعد اللاعب الوحيد من الأكاديمية و الذي تمكن من حجز خانة في التشكيل الأساسي حاليا قبل نحو 3 أعوام.
مشاركة :