عثر علماء في بيرو، على آثار لأكبر مذبح للأطفال بأمريكا الجنوبية، وربما في تاريخ العالم كذلك، مع بقايا لأكثر من 140 طفلًا يبدو أنهم قُدّموا قرابين، على منحدر مطلّ على المحيط الهادئ في منطقة ليبرتاد الواقعة شمال البلاد، حيث كانت حضارة شيمو قائمة قبل أن تزيلها حضارة الإنكا عام 1457؛ وفق ما ذكرته مجلة ناشونال جيوجرافيك. وتتراوح أعمار الأولاد الذين قُدّموا كقرابين بين الخامسة والرابعة عشرة؛ وتُظهر الهياكل العظمية وجود كسور في الصدر ما يرجّح أن تكون قلوب الضحايا قد انتزعت ضمن طقوس التضحية، وكان الأطفال الضحايا يُدفنون في مقابل البحر، أما الحيوانات فتدفن باتجاه الشرق حيث تقع جبال الأنديس. وبالرغم من أن تقديم القرابين البشرية كان شائعًا لدى حضارات المايا والآزتك والإنكا، فهذه المرة الأولى التي يعثر فيها على مذبح أطفال بهذا الحجم؛ وكانت أعمال الحفر قد بدأت عام 2011، وكشفت في وقت سابق بقايا لـ42 طفلًا و76 حيوان لاما في معبد عمره 3500 سنة. وجاء في التقرير المنشور في المجلة "حين انتهت أعمال التنقيب عام 2016، ارتفع عدد بقايا الأطفال المعثور عليها إلى 140 وعدد صغار اللاما إلى 200".
مشاركة :