مهرجان الظفرة البحري الذي أقيم تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، في الفترة من 19 لغاية 28 أبريل/نيسان الجاري. واعتبر عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي أنّ المهرجان بعد عشرة أعوام من مراكمة الإنجاز، وعشرة أيام من الفعاليات اليومية المتواصلة على شاطئ مدينة المرفأ يؤكد صوابية رهان القيادة الرشيدة، على الدمج المبدع بين الماضي والأصالة من جهة والحاضر والحداثة من جهة ثانية، عبر تقديم الرياضات التراثية الشاطئية والشراعية والبحرية في بوتقة عصرية جاذبة لجميع فئات المجتمع، محققاً رسالته في الترويج لمنطقة الظفرة على خارطة السياحة العالمية". وتابع المزروعي: "نحقق اليوم، الرؤية والرسالة، بأن نلتزم بالحفاظ على تراثنا وموروثنا الشعبي، وأنّ نكون عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة، بأن نجوّد فعالياتنا التراثية حتى نصل بها إلى العالمية بمعايير الاستدامة والحفاظ على التراث الشفهي والمادي، والحفاظ كذلك على البيئة والموارد الطبيعية، وفي ذلك كله نلتزم بأفضل الممارسات العالمية في إحياء الموروث والتقاليد الشعبية والعادات". • 100 ألف زائر ورأى عبيد خلفان المزروعي، مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أنّ المهرجان الذي حقق ما يقارب الـ 100 ألف زائر خلال الأيام العشرة، بات علامة متميزة في جداول الاستقطاب السياحي المحلي والعالمي، حيث المناخ المعتدل بنسائم البحر والصحراء في هذه الفترة من السنة، إلى جانب البنية التحتية المتكاملة في النقل والمواصلات والإقامة الفندقية والسفر والضيافة، والتي تعدّ من الأفضل عالمياً، تجعل من المكان وجهةً مفضلة للسواح من العديد من دول العالم، والذين شهدنا في المهرجان مقدار شغفهم بالمنطقة وبفنونها التراثية ورياضاتها التقليدية". وقد عبّر جمهور المهرجان من فئات مجتمع منطقة الظفرة كافةً، ومعهم الزوار المواطنون والمقيمون من داخل الدولة، كما السياح العرب والأجانب من خارج الدولة، عن مدى فرحتهم بفعاليات المهرجان التي استمتع بها أفراد الاسرة كباراً وصغاراً، ومثّلت لهم محطة عودة إلى أجواء الماضي العابقة بروائع الموروث، كما شكّلت نافذة للتعرف على الإرث الإماراتي العريق الذي يستمد جذور قيمه التراثية من نقاء الصحراء ودفء ماء خليجها العربي، والذي يحمل إلى العالم رسالة الآباء المؤسسين، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقيمه في التسامح والانفتاح ومحبة الإنسان لأخيه الإنسان. كما كان للأطفال رأيٌ في الإشادة بالفعاليات التي خصصها المهرجان لهم في قرية الطفل والمسرح، معبّرين عن سعادتهم الغامرة بكل لحظات الأوقات التي قضوها في المهرجان، آملين العودة إليه في العام القادم، بألعاب تراثية جديدة، ورياضات تسهم في تحسين أدائهم البدني والذهني معاً. • المصور الصحفي "كريم صاحب" يتحدث عن الصورة التراثية ضمن مباردة "ألهمني زايد" التي أطلقتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وعلى مسرح فعاليات مهرجان الظفرة البحري، شارك المصور الصحفي "كريم صاحب"، جمهور المهرجان بإبداعاته من الصور الثراثية التي إلتقطها من المهرجانات التراثية في الدولة والتي تقام على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله"، والتي استلهم منها أجمل صوره التي وصلت إلى العالمية. وقدم كريم صاحب، ورشة تدريبية للحضور بين لهم من خلالها كيف يتم توظيف الصورة لخدمة التراث، وكيف أن التراث يسهم في ابراز الصورة ونقلها من المحلية إلى العالمية، موجهة الجمهور إلى ضرورة انتقاء الزاوية واللقطة لتكون بأبهى صورها، وخصوصاً أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة أولت البرامج التراثية والعادات والتقاليد عناية فائقة، وأقامت العديد من الفعاليات والمهرجانات لصون التراث ونقله للأجيال القادمة. وأشار إلى أننا في عصر التكنولوجيا وأن الصورة هي التي تتحدث، وهذا يقع على عاتق الأفراد من خلال نقل الصورة الإيجابية من خلال عدسة الهاتف أو الكاميرا لتنقل إلى العالم من خلال وسائل الإعلام المختلفة أو مواقع التواصل الإجتماعي. • مسابقة الطبخ للرجال شهدت مسابقة الطبخ للرجال، مشاركة عدد كبير من الرجال في السوق الشعبي بمهرجان الظفرة البحري، حيث قدموا إبداعاتهم في فنون الطهي، مستذكرين بذلك رحلات الصيد والغوص التي كانت تبعدهم عن منازلهم لأسابيع بحثاً عن رزقهم، وممارستهم للطبخ والإعتماد على ذات خلال تلك الفترة. وقالت ليلى القبيسي، مشرفة السوق الشعبي، إنّ المسابقات التي يقدمها المهرجان تهدف إلى المحافظة على الموروث الإماراتي، ونقله إلى الأجيال المتعاقبة، حيث تضمنت الفعاليات وعلى مدار 10 أيام العديد من المسابقات كمسابقة عرض الأزياء التراثي، والمطبخ الإماراتي، والتلي وغيرها من المسابقات التي تقام في السوق الشعبي وبشكل يومي، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان تحرص على تعزيز ونقل تراث والأجداد للأجيال الناشئة، وابراز دور ومكانة المرأة الناجح في مجالات الحياة المتعددة. وأضافت القبيسي أن هناك لجنة تحكيم من أهل الخبرة والمعرفة، تقوم مع نهاية كل مسابقة باختيار الفائزات من بين المشاركات، حيث تقدم لجنة ادارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، جوائز قيمة للفائزين وتكريم المشاركين في هذه المسابقات، وذلك بهدف دعم كل ما يعكس الحياة قديماً ويسهم في صون التراث ونقله للأجيال المتعاقبة.
مشاركة :