نعت جمعية خدمة القرآن الكريم، شيخ قراء البحرين، الشيخ المقرئ المفسر المسند السيد محمد سعيد الحسيني. وقالت الجمعية في بيان «ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى جمعية خدمة القرآن الكريم المقرئ المفسر المسند السيد محمد سعيد الحسيني والذي وافته المنية يوم الجمعة 27 أبريل 2018م، الموافق 11 شعبان 1438هـ». ويعد الشيخ محمد سعيد الحسيني هو «مؤسس النهضة القرآنية الحديثة التي قامت في مملكة البحرين، وصاحب الأيادي البيضاء في نشر القراءات وعلم التجويد والإقراء بالمملكة»، وفقاً لبيان الجمعية. وأضاف البيان أن «الفقيد الراحل أخذ العلوم الشرعية وغيرها عن عدد من علماء عصره، ودرس في عدة مدراس، منها جامعة دار العلوم الاسلامية في كراتشي، ومدرسة تجويد القرآن في لاهور، ودار الرشاد في لاهور، والجامعة الاشرفية في لاهور، والجامعة العربية الاسلامية في كراتشي، حيث حصل من الاخيرة على درجة الماجستير بمرتبة جيد جدا». وأوضحت الجمعية في بيان نعيها أن «الفقيد الراحل سافر إلى مكة المكرمة سنة 1973م حيث عُين مدرساً في الحرم المكي، بمعهد تحفيظ القرآن الكريم بدار الأرقم ابن أبي الأرقم، بمكة المكرمة، وبالحرم الشريف، ثم انتقل للعمل مدرساً للقرآن وعلومه في مملكة البحرين عام 1976م، فأجرى الله على يديه خيرا كثيراً، حتى أضحت مملكة البحرين يشار إليها بالبنان في علوم القرآن والقراءات والإقراء». وذكر البيان أن «الشيخ الراحل امتاز بكثرة شيوخه في شتى علوم القرآن والحديث، خاصة، التجويد ورواية حفص، وفي القراءات، والتفسير، كما أسس في البحرين مجموعة من مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه، وأشرف على التدريس في دار القرآن الكريم بجامع احمد الفاتح الاسلامي لتدريس التجويد والقراءات ودرس فيه». وتابع البيان «ان الجمعية اذ تُودّع الشيخ المقرئ محمد سعيد الحسيني، لتستذكر مناقبه وجَلَدهُ في تعليم القرآن الكريم، حيث أفنى الفقيد الراحل عمره في تعليم القرآن الكريم وتحفيظه، وتخرج على يديه إلى الآن في البحرين جمع كبير من المقرئين والمشايخ في حفظ القرآن الكريم، وفي القراءات السبع والعشر، وفي رواية حفص، وفي علم التجويد، وعلم التفسير، وعلم الحديث». وختمت الجمعية بيانها بالقول «نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون».
مشاركة :