إيمانًا من غرفة الرياض بأهمية الرياضة، حيث أن شعب المملكة الرابع عالميًا في مجال الاهتمام بكرة القدم، وثالث أقوى دوري كرة قدم في آسيا.. نظمت غرفة الرياض، مؤخرًا، ممثلة باللجنة الرياضية، حلقة نقاش بعنوان “اقتصاديات كرة القدم وفق رؤية 2030″، بمقر الغرفة . وافتتح الحلقة الدكتور خالد الجريسي؛ عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الرياضية، أكد فيها أن الاستثمار في كرة القدم وبحسب تجارب الكثير من الدول حول العالم، قد خطت خطوات استثمارية كبيرة، حتى أصبحت من مصادر الدخل الرئيسية لبعض الدول، مشيرًا أن الأرضية الواعدة للاستثمار الرياضي في المملكة، والشعبية الكبيرة التي تتمتع بها كرة القدم، حافزان ليكون للقطاع الخاص دور فيه . وقال الجريسي إن اللجنة الرياضية بغرفة الرياض، استشعرت هذا التحول فكان لا بد لها من دور بحكم تاريخها في خدمة قطاع الأعمال، لتعمل من خلالها على شحذ الهمم، والبحث عن المواطن الاقتصادية والفرص الاستثمارية الكبيرة التي يتيحها القطاع، بما يعزز من أهداف ورؤية 2030، والتوجه نحو الخصخصة الرياضية باستغلال المكتسبات الوطنية والمكتسبات الرياضية الواعدة، لما يعزز من رفعة المملكة، ويحقق المزيد من العوائد المربحة . وتوقع الدكتور حافظ المدلج؛ أستاذ إدارة الأعمال بجامعة الإمام محمد بن سعود، والكاتب الرياضي، أن تستقل الأندية السعودية بمداخلها بعيدًا عن الدعم الحكومي خلال خمس سنوات قادمة، مستعرضًا المسيرة الرياضية في المملكة، وأدوات تطوير الاستثمار فيه،ا والعوائق التي اعترضت استغلال المزايا التي تتمتع بها كرة القدم، وبما يحقق عوائد مالية مجزية في المملكة. وتحدث المدلج، في الحلقة التي أدارها الإعلامي الرياضي سلطان الرديف؛ عن بدايات الطفرة الرياضية بالمملكة، والتي بدأت فعليا عام 2002، عبر عقود النقل التلفزيوني لبعض القنوات الخاصة، وحتى الظفرة الحالية في 2018، والتي تضاعفت فيها الأرقام بدرجة عالية جدًا، مقدمًا نبذة عن بعض أهم المعوقات التي منعت الأندية من تعظيم أرباحها، منها: العجز المالي، وقصور الوعي بالاستثمار الرياضي، وضعف الدعم الإعلامي لمسيرة الاستثمار، وصعوبة تقبل التغيير في المجتمع الرياضي، وعدم استقرار الأندية، وغياب المدير التنفيذي، وتأخر صدور لوائح وأنظمة ضبط وتحفيز الاستثمار الرياضي . وقدم المدلج مقترحات؛ لتجاوز هذه المعوقات، أهمها: معالجة ديون الأندية بجدولة صارمة، وتفعيل اللعب النظيف، وتحديد سقف أعلى للرواتب، وتوفير الحماية ضد القرصنة، وتقليد الشعارات، واستقطاب الكفاءات المتخصصة بالاستثمار الرياضي، وإقناع الشركات العملاقة بالرياضة، واستثمار ملعب النادي، والاستفادة من التجارب الدولية، وتمكين الإعلاميين المتخصصين بالاستثمار . بدوره قدم خالد الربيعان؛ الكاتب والمتخصص والمستشار بالاستثمار والتسويق الرياضي، بعضا من التجارب العالمية الناجحة بمجال الاستثمار الرياضي، وقدراتها في تصدير كرة القدم للعالم، مشيرًا إلى أن إدارات التسويق في الأندية تكاد تكون معدومة، مطالبًا باستغلال المكتسبات والفرص الاستثمارية المتاحة في الرياضة السعودية، وفي كرة القدم على وجه الخصوص، والتي يأتي أهمها أن شعب المملكة رابع شعب يهتم بكرة القدم، وثالث أقوى دوري كرة قدم في آسيا . فيما طالب عبد الله الخنيفر؛ رجل الأعمال، إلى أهمية وجود مدقق محاسبي في الأندية، وضرورة أن تدار الأندية من قبل شركات كبرى؛ ليكون التخصيص قائم على معادلات محاسبية ورقابية رصينة وذات تخطيط. وشهدت حلقة النقاش مداخلات من بعض الحضور، ورجال الأعمال، أشاروا فيها إلى حاجة الرياضة في المملكة؛ لدخول شركاء ومستثمرين جدد، غير أنهم أشاروا إلى أهمية تهيئة الأرضية المناسبة التي تشجعهم على ذلك.الحصول على الرابط المختصر
مشاركة :