قال أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، إن تطبيقات التكنولوجيا المالية تغزو العمل المصرفي بمعدل غير مسبوق، وإن التحدي الأكبر أمام القطاع المصرفي يتمثل في تحقيق الشمول المالي، حيث إن هناك 20% فقط من العرب لديهم حسابات مصرفية، وهي نسبة قليلة.وأضاف "أبو الغيط"، خلال كلمته بفعاليات مؤتمر "ابتكارات التكنولوجيا المالية ومستقبل الخدمات المصرفية" المنعقد تحت رعاية البنك المركزي المصري وينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع اتحاد بنوك مصر، أن ابتكارات التكنولوجيا يمكن أن تلعب دورا هائلا في تحقيق الشمول المالي، وهو ما سيسمح بضم قطاعات كثيرة وزيادة القروض الممنوحة للشركات الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن 8% من قروض العالم العربي تذهب لمثل هذه المؤسسات وهي نسبة قليلة ولا تسمح بالانطلاقة الهائلة لكل هذه المؤسسات.وأوضح أن الحكومات العربية تحتاج إلى توفير الأطر التنظيمية والتشريعة التي تسمح بتطوير أعمال التكنولوجيا المالية، مع تمكين السلطات في الوقت نفسه من اتخاذ جميع الإجراءات والحد من المخاطر والحفاظ على السلامة المالية.وأكد أن الاتجاه العام للأوضاع الاقتصادية في أغلب البلاد العربية يشير إلى قدر كبير من التحسن، وتوقعات نمو بنسبة 3.1% بقيمة 2.8 تريليون دولار الناتج الإجمالي العربي، لافتًا إلى أنه بالرغم مما تشهده هذه المنطقة من نزاعات إلا أن هناك حكومات تشهد جهودا مشهودة في مجال التنمية ودفع عجلة التخطيط إلى الأمام.