قال الدكتور محمد أمير ترك، استشاري أمراض المخ والأعصاب، إن جلطات المخ تعد أقوى أزمة صحية تهدد حياة أي إنسان وأي تباطؤ في اكتشافه أو التعامل معه ستكون نتائجه كارثية، حيث من الوارد أن يحدث تأثير على أحد المراكز العصبية مما يفقده وظيفته الحيوية وصولا في بعض الأحيان إلى الموت.وأضاف ترك خلال تصريحات صحفية أن الاكتشاف المبكر للجلطات له دور هام في تفادي حدوث أعراض مزمنة تستمر لفترات ما بعد الجلطة حيث أن الساعات الأولى للإصابة هي الساعات الذهبية في خطة العلاج حيث أن هناك أسئلة يجب سؤالها للمرافقين للمريض عن بعض المظاهر الإكلينيكية التي تدل على بداية حدوث السكتة الدماغية وهي إعوجاج بالفم وضعف أحد الأطراف، وتغيرات في الكلام أو عدم القدرة على الكلام.وأكد ترك أنه يجب تحديد موعد حدوث هذه الأعراض لأن هناك وقتا زمنيا معينا لكي يتم التدخل في علاج هذه الجلطات الحادة، مضيفا أن إسعاف المريض الفوري يتم خلال 3 ساعات من بداية حدوث الجلطة من خلال حقن المريض بمادة تساعد على إذابة تلك الجلطات.واختتم ترك أن هناك شروطاً هامة جدا لتفادي أي مشاكل أو أعراض جانبية ناتجة عن الدواء وهي أن يكون المريض ضغطه في حدود الطبيعي، وكذلك ضبط السكر ومراعاة درجة الوعي ويستثنى من هذا العقار من له تاريخ مرضي بأي نزف أو قرح بالمعدة، لافتا إلى أن التأخير في إنقاذ المريض قد يترتب عليه حدوث مضاعفات كثيرة قد تعرض للإعاقة طوال حياته أو الوفاة.
مشاركة :