تظاهر المئات من موظفي السلطة الفلسطينية وأسر الشهداء، والأسرى والجرحى والفئات الاجتماعية المهشمة اليوم، في مدينة غزة احتجاجاً على استمرار عدم صرف حكومة التوافق الوطني لرواتبهم ومستحقاتهم. وحمل المشاركون في الاعتصام لافتات وشعارات دعت الحكومة للإسراع في صرف رواتب الموظفين ومستحقات أسر الشهداء والجرحى والشؤون الاجتماعية، دون تمييز بين موظفي المحافظات الجنوبية ونظرائهم في المحافظات الشمالية. وأكدت عبير الغول في كلمة القوى الديمقراطية الخمس والمشاركين على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، في ظل الإجراءات الإسرائيلية التي باتت تهدد المشروع الوطني الفلسطيني برمته، والاعتراف الأمريكي الأخير بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس . وقالت الغول :” أمام هذه الضغوط التي تستهدف الكينونة الفلسطينية بات يتطلب منا كفلسطينيين إنهاء الانقسام الفلسطيني، وعودة الوحدة الوطنية مع أهمية أن يُقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رفع كافة الإجراءات العقابية، وفي مقدمتها إعادة رواتب الشهداء والجرحى والأسرى والموظفين والشؤون الاجتماعية، لما يتعرضون له من عذابات وآلام كبيرة بحق هذه الشريحة الهامة التي قدمت وضحت بالغالي والنفيس من أجل حرية شعبنا في الخلاص من الاحتلال”. وأضافت الغول ” أن مجابهة خطة ترامب وصفقة القرن تتطلب مغادرة كل الإجراءات العقابية الأخيرة والمتمثلة بإعادة رواتب الشهداء والأسرى والجرحى، وضرورة اعتماد ملف شهداء حرب 2014 ، وإعادة رواتب موظفي السلطة الفلسطينية ومساواتهم بالمحافظات الشمالية”، مطالبةً الحكومة بضرورة العمل على حل مشكلة تفريغات 2005 بشكل جذري ودمجهم بالسلم الوظيفي. ودعت إلى العمل على صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية والفئات المهمشة، وإنهاء كافة الإجراءات العقابية التي طالت كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وكانت القوى الديمقراطية الخمس “الجبهة الديمقراطية، الجبهة الشعبية، وحزب الشعب، وحركة المبادرة الوطنية، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، واللجنة الوطنية لأهالي الشهداء والجرحى ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ولجنة تفريغات 2005 قد دعت اليوم لوقفة احتجاجية قبالة مقر مجلس الوزراء الفلسطيني بغزة احتجاجا على سياسة وقف الرواتب واستمرار الخصومات.
مشاركة :