بدأ مبعوثون من مجلس الأمن الدولي زيارة تستمر أربعة أيام لبنغلادش وبورما، لمناقشة خطة تهدف إلى منح أقلية الروهينغا هوية وحقوقا. وكانت عملية عسكرية نفذها الجيش البورمي ردا على هجوم مسلح شنه متمردون من هذه الأقلية على مراكز أمنية، قد تسببت بتهجير نحو 700 ألف من الروهينغا من ديارهم ولجوئهم عبر الحدود إلى بنغلادش. حملة وصفتها الأمم المتحدة بالتطهير العرقي. زار وفد من مجلس الأمن الدولي لاجئين من الروهينغا عالقين على طول الحدود بين بنغلاديش وبورما. وتتعرض بورما لضغوط دولية كثيفة منذ آب/أغسطس 2017 في ولاية راخين (غرب)، أدت إلى فرار حوالي 700 ألف من الروهينغا، الأقلية المسلمة عديمة الجنسية في هذا البلد الذي يشكل البوذيون أكثرية سكانه. ومن المقرر أن يلتقي وفد الأمم المتحدة مع عدد من الروهينغا في مخيمات بنغلاش، ومع رئيسة وزراء هذا البلد شيخة حسينة واجد، ثم يتوجه إلى بورما للقاء الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي، والسماح له بالتحليق فوق ولاية راخين. وفي بنغلادش، صرح مفوض اللاجئين البنغلادشي محمد عبد الكلام أن وفد الأمم المتحدة الذي يضم 26 دبلوماسيا من 15 بلدا، زار أولا مخيم كوناربارا حيث يقيم نحو ستة آلاف من الروهينغا. وقال رئيس المخيم ديل محمد، إن الوفد التقى نساء يقلن إنهن تعرضن للعنف في ولاية راخين. وقال أحد المسنين "قلنا للوفد إننا سنبقى هنا لإنقاذ حياتنا. نرغب كثيرا في العودة إلى منازلنا، شرط أن تضمن الأمم المتحدة سلامتنا". وسيزور الوفد أيضا مخيم كوتوبالونغ حيث تظاهر مئات من الروهينغا رافعين لافتات تطالب بإعادة حقوقهم في بورما. وقامت الشرطة بتفريقهم من دون صدامات. وفي هذا المخيم، سيقدم الروهينغا إلى وفد الأمم المتحدة 14 شرطا من أجل عودتهم إلى ولاية راخين، كما قال مهيب الله، المسؤول عنهم. ودعا مجلس الأمن رانغون مرارا إلى وقف العمليات العسكرية، ووصول المساعدة الإنسانية بلا عوائق وعودة الروهينغا بسلام. وقال دبلوماسي طالبا التكتم على هويته إن الوفد سيناقش مع السلطات البورمية خطة تهدف إلى منح الروهينغا هوية وحقوقا. وعشية الرحلة، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تعيين كريستين شرانر بورغنر مبعوثة خاصة لهذه الأزمة. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 29/04/2018
مشاركة :