القاهرة - قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأحد، إن المشهد الليبي يحرز تقدما نسبيا يتعين معه إجراء الانتخابات قبل نهاية العام. وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها، إن الجانبين "ناقشا التطورات المتعلقة بالقضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك". وبشأن ليبيا، اتفقت وجهات نظر السيسي ولودريان على "حدوث تقدم نسبي بالمشهد الليبي، وهو ما يستلزم الإسراع في إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري". وشددا على أن الأوضاع في ليبيا "تؤثر على أمن واستقرار منطقة البحر المتوسط بأكملها". وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد السيسي على "ثوابت" الموقف المصري بالتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة بما يضمن وحدة الأراضي السورية ويرفع المعاناة الإنسانية. وأكد الوزير الفرنسي حرص بلاده على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر إزاء الأوضاع بالمنطقة وما تمر به من أزمات. وشدد لودريان على ضرورة أن يتقدم المسار السياسي في ليبيا ضمن خطة الأمم المتحدة التي يعمل عليها مبعوثها غسان سلامة، مؤكدا أن بلاده تدعم إجراء الانتخابات في ليبيا قبل نهاية العام الجاري. وقال إنه ناقش مع الجانب المصري تطورات الأوضاع في ليبيا وخارطة الطريق للحل السياسي، مؤكدا أن "مصر دولة شريكة لفرنسا وخاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة". وتابع ان فرنسا تركز في الوقت الراهن على العملية الانتخابية من أجل وحدة الأراضي الليبية وأنها تسعى أيضا لجعل الجيش الليبي جيشا موحدا. وقبل المؤتمر الصحفي عقد شكري ولودريان جولة مباحثات موسعة بمقر وزارة الخارجية المصرية لمناقشة تطورات الأوضاع السياسية والأمنية وخارطة الطريق للحل السياسي للأزمة الليبية، بحسب ما أعلنه الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد. وتأتي التصريحات الفرنسية والمصرية بينما التقى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الأحد في القاهرة بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وفق بيان للبعثة الأممية عبر صفحتها على فيسبوك. وأشار بيان مقتضب للبعثة إلى أن الطرفين ناقشا التقدم الذي جرى إحرازه في خطة عمل الأمم المتحدة من أجل ليبيا بالإضافة إلى الاجتماع الرباعي المقبل. ويجري سلامة سلسلة من اللقاءات مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل الدفع باتجاه تنفيذ خطته التي طرحها في 20 سبتمبر/ايلول من أجل المُضي قدما لإعادة إحياء العملية السياسية في ليبيا عبر ثلاث مراحل تبدأ بتعديل الاتفاق السياسي وتنظيم مؤتمر جامع لإقرار دستور دائم للبلاد استعدادا لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. ومن المرتقب إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية 2018 في ليبيا وفق خارطة طريق للأمم المتحدة تشمل أيضا إقرار دستور وتحقيق مصالحة وطنية شاملة. ويتصارع على النفوذ والسلطة والشرعية في ليبيا، قوتان سياسيتان هما حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا ومقرها في العاصمة طرابلس (غرب) والحكومة المؤقتة في شرق ليبيا المدعومة من برلمان طبرق وقوات الجيش الليبي التي يقودها المشير خليفة حفتر.