أعلنت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، أمس، أنها طردت قوات النظام السوري من 4 قرى في مناطق غنية بالنفط في محافظة دير الزور قرب الحدود مع العراق، كانت تسيطر عليها في وقت سابق. وذكرت «قسد» التي تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية: «كانت قوات النظام السوري قد دخلت 4 قرى في ريف دير الزور وأعلنت سيطرتها عليها، إلا أن قواتنا شنت هجوما معاكسا واستعادت القرى الأربع من قبضة النظام وطردته بعيدا». وكانت مواجهات اندلعت، تمكنت خلالها قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها من السيطرة على قرى شقرا والحصان والجيعة والجنينة، شرقي نهر الفرات قرب الحدود مع العراق. ومنذ العام الماضي، تسيطر «قسد» على معظم أنحاء شرقي نهر الفرات بعد نجاحها في دحر تنظيم داعش هناك. ونادرا ما تشتبك قوات النظام مع «قسد»، وظلت على مبعدة من مناطق هذه القوات شرقي الفرات، مركزة على استعادة أراض من «داعش» غربي النهر. وتستمر المعارك بين الطرفين في بلدة الحساني حتى قرية الحصان القريبة من الحسينية، وسط تحليق مكثّف لطيران التحالف الدولي ونزوح واسع من قرى ريف دير الزور الغربي نحو الريف الشمالي. وكان التحالف الدولي قصف بغارات جوية مواقع قوات الأسد في ريف دير الزور الشرقي، نهاية فبراير الماضي، بعد أسابيع من استهداف مماثل قُتل إثره 100 عنصر إلى جانب 300 «مرتزق» روسي. وجاء ذلك بعد استهداف رتل لقوات الأسد مطلع الشهر نفسه في منطقة طابية جزيرة، وأدى إلى مقتل 100 عنصر من قوات الأسد. جنوب دمشق من جهة ثانية، تقدّمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على حساب تنظيم داعش جنوبي دمشق، بالتزامن مع قصف جوي مكثّف لليوم الــ11 على التوالي، أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين. وذكر «الإعلام الحربي المركزي» أن القوات الموجودة في المزارع الفاصلة بين المأذنية والحجر الأسود التقت مع القوات في محيط منطقة الجورة شمال العسالي، وبالتالي عزلت كل من مناطق العسالي، الجورة، سادكوب، إكثار البذار، عن مخيم اليرموك والحجر الأسود. ويسيطر «داعش» على قرابة %70 من مساحة مخيم اليرموك، ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيس)، ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي. ويحاول السيطرة على طول الجبهة الفاصلة مع مناطق فصائل المعارضة السورية، بالتزامن مع الاتفاق الذي وقعته الأخيرة مع روسيا والنظام السوري ويقضي بالخروج إلى الشمال السوري. وسينسحب مقاتلو «الجيش الحر» من بلدات «يلدا، وببيلا، وبيت سحم» باتجاه الشمال السوري، وتوقّعت المصادر أن يشمل الاتفاق أيضا مقاتلي «هيئة تحرير الشام». وكانت لجنة من فصائل أحياء دمشق الجنوبية التقت بداية الأسبوع الماضي ضباطا من الجيشين السوري والروسي للتوصّل إلى تسوية شاملة. ومع الخروج المتوقّع لـ«الجيش الحر» و«هيئة تحرير الشام» من جنوبي دمشق يتبقّى آخر جيب خارج عن سيطرة قوات النظام في العاصمة دمشق وريفها تحت سيطرة «داعش». إلى ذلك، وصلت وحدات فرنسية خاصة، إلى قاعدة أميركية في منطقة رميلان في محافظة الحسكة السورية، التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد. وأجرى الجنود الفرنسيون، بمركباتهم المدرعة، مع الجنود الأميركيين، دوريات في مدن منبج والرقة وبعض مناطق دير الزور، وذلك برفقة مقاتلين أكراد، في حين عقد قادة من المقاتلين الأكراد اجتماعين مع الجنود الفرنسيين في منبج. ويوجد أكثر من 70 عنصراً تابعاً للقوات الفرنسية الخاصة في 5 مناطق شمالي سوريا. (رويترز، أ.ف.ب، الأناضول)
مشاركة :