سان فرانسيسكو (د ب أ) توصل باحثون بجامعة مينيسوتا الأميركية إلى تقنية لطباعة الرقائق الإلكترونية على الجلد البشري بشكل مباشر للمرة الأولى. ويمكن استخدام هذه التقنية في طباعة وحدات استشعار مؤقتة على اليدين لرصد المواد الكيماوية أو البيولوجية الضارة أو طباعة وحدات توليد طاقة شمسية لتغذية الأجهزة الإلكترونية بالطاقة. ونجح الباحثون بهذه التقنية في طباعة خلايا بيولوجية على جروح فأر تجارب، ما يفتح الباب لابتكار وسائل جديدة لعلاج الجروح أو عمليات زراعة الجلد. ونقل موقع «فيز دوت أورج» عن مايكل ماكلبين رئيس فريق الدراسة قوله «نشعر بالحماس بشأن إمكانيات هذه التقنية الجديدة بوساطة طابعة محمولة لا يزيد سعرها على 400 دولار».وقال بنجامين مايهيو عضو فريق البحث «تخيل إخراج الطابعة من حقيبة ظهر وطباعة أي أجهزة إلكترونية تحتاج إليها على الجلد مباشرة. ستكون هذه التقنية مثل السكين السويسري في المستقبل». ومن مزايا التقنية الجديدة أن الطابعة يمكنها التأقلم مع التحركات البسيطة لجسم الإنسان خلال الطباعة، حيث تقوم الطابعة بتعديل تحركاتها على الجلد مع تغير حركة المستخدم. ومن مزايا هذه التقنية أيضاً أنها تستخدم نوعية خاصة من الحبر يحتوي يمكنه أن يجف في درجة حرارة الغرفة. ولإزالة الشريحة الإلكترونية المطبوعة على الجلد، لا يحتاج المستخدم سوى أن ينتزعها بوساطة ملاقط أو أن يغسلها بالماء. وأكد ماكلبين أن هذه التقنية تمهد الطريق أيضاً أمام كثير من التطبيقات، بما في ذلك طباعة الخلايا للمساعدة في علاج الأمراض الجلدية، حيث نجح فريق الدراسة بمساعدة طبيب الأمراض الجلدية دين جاكوب تولار المتخصص في علاج الأمراض الجلدية النادرة في طباعة خلايا حية على جروح أحد فئران التجارب بوساطة نوعية من الأحبار الحيوية. ويقول ماكلبين «طباعة رقائق إلكترونية أو خلايا على الجلد مباشرة فكرة بسيطة تنطوي على إمكانات غير محدودة مستقبلاً».