حين غافلتني الروح وانطلقت، تبحث عن رائحتك في المكان... عن حرفك الرنان.. صمتك الذي يقهر الصبر في جوف حروفي، يجبرها على الغليان... وانا أستجدي منك الحرف تلو الحرف... سلسلةُ معاناةٍ في الإنبات والحصاد...لم تولد بعدُ اللحظة العنيدة التي يستبقيها الزمن في رحم الشجن، بعيدةً عن أيدينا، مخافةَ أن نقطفها قبل الأوان...وأنا مازلتُ أقف على أعتاب المكان... أريكةٌ صبرها فاق صبري على أيام الهجر والنكران ، صلدٌ قلبها، قست حناياه بعد الجفاف وطول الغياب.لا ندى حروفنا يرويها، ولا نبض همسنا يمنحها الحياة...موصولةٌ بها أطراف الروح، معلّقةً على أجنحة السراب...تتجاذبها الظروف، سواد الفراق ونقاء الآمال... على مَن يقعُ الزهر؟ إذا ما راهنّا الدهر.الغصّةُ الباقية في الحلق... لن تحصيها مرارة الأيام.تتثاقل الخطوات مُبتعدةً، ويسقط هنا النبض... صريعَ الدهشة من خواء العمر.ويمضي شبح الجسد إلى حال سبيله.لا روح ولا أثر... سطرٌ مضى من سطور الدهر.Instagram #hope4life72hopeinlife72@
مشاركة :