حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل #ماكرون ، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا #ماي مجددا الولايات المتحدة من فرض رسوم تجارية على أوروبا، معتبرين أن على الاتحاد الأوروبي "أن يكون مستعدا للرد في حال حصول ذلك بفاعلية وسرعة". وأفاد بيان أصدرته الرئاسة الفرنسية، الأحد، بعد مشاورات هاتفية، السبت، بين ماكرون وميركل وماي، وفق فرانس برس بأن "القادة الثلاثة يأملون ألا تتخذ #واشنطن إجراءات تتنافى والمصالح بين ضفتي الأطلسي". وخلال الشهر الحالي، أظهرت شكوى مقدمة لمنظمة التجارة العالمية أن الاتحاد الأوروبي يطلب تعويضات من الولايات المتحدة عن الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، رغم تأكيد واشنطن أن الرسوم مستثناة من قواعد المنظمة. وفي خطوة اتخذتها الصين بالفعل، قال الاتحاد الأوروبي إنه لا يقبل مبرر "الأمن القومي" الذي استندت إليه واشنطن في فرض الرسوم، قائلا إن الرسوم فُرضت فقط لحماية الصناعة الأميركية. ويمكن فرض رسوم حماية على الواردات من منتج معين إذا كانت الصناعة في البلد المستورد تواجه خطر ضرر شديد من ارتفاع مفاجئ في أسعار الواردات. وفي حالة الولايات المتحدة، يقول منتقدون لسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لا يوجد مثل هذا التهديد. وقال الاتحاد الأوروبي إنه يريد إجراء مشاورات مع الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن. وأعلن ترمب الرسوم الشهر الماضي، وهو ما أطلق احتجاجات عالمية، لأن تلك الرسوم يُنظر إليها على أنها غير مبررة وشعبوية. وتستطيع دول أن تطلب إعفاءها من كثير من القواعد التجارية الدولية إذا أظهرت أنها تفرض رسوما لحماية أمنها القومي، لكن تلك الإعفاءات لا تنطبق على العقوبات الحمائية. وأبدى الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرون للولايات المتحدة قلقهم ليس فقط من أن الرسوم ستقلص صادراتهم إلى أميركا، وإنما أيضا من احتمال أن يغرق الصلب الذي لم يتم تصديره إلى هناك أسواقهم مما يحدث تخمة في المعروض. وقالت الصين إنها سترد بفرض رسوم على واردات أميركية تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار.
مشاركة :