شهدت محافظة شبوة اليمنية مظاهرات غاضبة، شارك فيها العديد من اليمينيين، ضد ميليشيات النخبة المدعومة من الإمارات، بسبب التصرفات الهمجية التي تمارسها الميليشيات ضد أبناء المحافظة، التي تعد ثالث أكبر محافظة يمنية، من حيث المساحة.وأكد متظاهرون أن الإمارات تسعى لتثبيت وجودها في المحافظة، عبر ممارسة العديد من الانتهاكات ضد المواطنين هناك. وكانت منظمات حقوقية دولية قد حذرت، تنامي الانتهاكات في المحافظة اليمنية من جانب قوات النخبة الشبوانية، التي تديرها الإمارات. وأشارت إلى أن الانتهاكات مورست في حق أفراد، بينهم نساء وأطفال، ينتمون جميعاً إلى قبائل العولقي، ونقلوا إلى مقار عسكرية للتحقيق، من دون تمييز بين الرجال والنساء والأطفال. وطالبت الولايات المتحدة بتوضيح موقفها من هذه الانتهاكات، خصوصاً مع تداول معلومات عن دعم أميركي لقوات النخبة الشبوانية، والقوات الإماراتية في شبوة. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد كشفت عن أن الإمارات تقدم الدعم لقوات يمنية، احتجزت تعسفاً، وأخفت قسراً عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية، وبحسب تقرير المنظمة الدولية، فإن الإمارات تدير مركزي احتجاز غير رسميين على الأقل، وسط أنباء عن نقل بعض المحتجزين المهمين خارج اليمن إلى قاعدة في إريتريا. ووثقت «هيومن رايتس ووتش» في يونيو الماضي انتهاكات ارتكبتها بعض تلك القوات المدعومة من الإمارات، ومنها القوات المعروفة باسم «الحزام الأمني»، والمرابطة في عدن، ولحج، وأبين، ومحافظات جنوبية أخرى، إضافة إلى «قوات النخبة الحضرمية» في حضرموت. وأكد يمنيون أن الإمارات تسعى لكسب شخصيات سياسية وأمنية، متخذة من أنشطة «الهلال الأحمر الإماراتي» وانفصاليين تابعين لما يُعرف بـ «المجلس الانتقالي الجنوبي» غطاءً لتوسيع نفوذها هناك. هذه الحالة جعلت المراقبين يرجّحون أن تكون عنواناً لأحدث حلقات الصراع على فرض السيطرة والنفوذ بين الإمارات والحكومة الشرعية في جنوب اليمن.;
مشاركة :