أكد مصدر مقرب من أسرة الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح لـ"عاجل"، أن زعيم ميليشيا الحوثي الإرهابية عبدالملك الحوثي هرب من معقله في صعده إلى محافظة أخرى، مبديًا ثقته في أن القبض عليه بات مسألة وقت. ونوه المصدر، إلى أن الحوثي يتحصن بالمدنيين بالمحافظة التي انتقل إليها، ولذلك يتمهل رجال المقاومة في القبض عليه خوفًا على أرواح الأبرياء. ولأسباب استخباراتية، رفض المصدر البوح باسم المحافظة التي يتحصن بها الحوثي، لكنه استطرد قائلًا، "أتحدى أن يظهر الرجل في صعدة، بعدما أصبحت عودته إليها شبه مستحيلة في ظل الهزائم التي تلقتها ميليشياته هناك". وأوضح المصدر الذي تحدث لـ"عاجل" هاتفيًا من داخل اليمن، أن زعيم الميليشيا العميلة لإيران يختبئ في منطقة قريبة من مستشفى خاص، مشيرًا إلى أن مسألة اصطياد "رأس الأفعى" ستتم في وقت قريب. وذكر المصدر أن صالح الصماد الذي لقي مصرعه مؤخرًا ظل لفترة متحصنًا بالمناطق المدنية، حتى جاءت اللحظة المناسبة، فتم الوصول إليه بدقة ودون وقوع أذى للمدنيين. وتابع قائلًا، "مشكلة القيادات الحوثية أنها لا تكترث بأرواح المدنيين، وتصر على أن تؤمِّن نفسها في أوساطهم"، لافتًا إلى أن الضعف الذي دب في صفوف الحوثيين يعود لأسباب عديدة من بينها الخلافات الداخلية المتفاقمة. وذكر المصدر أن عائلة الرئيس السابق تعمل حاليًا كجزء من المقاومة الوطنية المتصاعدة ضد الحوثيين، موضحًا أن نجل الرئيس الراحل (أحمد) تمنعه العقوبات المفروضة عليه من أداء دور رسمي، في حين أن طارق هو من يتولى زمام الجناح العسكري، في ظل استمرار اعتقال عدد من أفراد الأسرة لدى الحوثيين. ولا يتوقع المصدر أن يُطلق الحوثيون سراح المعتقلين من أسرة الرئيس الراحل، وذلك أملًا في استخدامهم كورقة ضغط على طارق، في المرحلة المقبلة.
مشاركة :