أصدرت المحكمة الجنائية العراقية اليوم (الأحد) أحكاماً بالمؤبد بحق 29 امرأة من روسيا وأذربيجان وطاجيكستان، بتهمة «الانتماء وتقديم الدعم لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)»، مؤكدة ان الأحكام صدرت وفقا لقانون «مكافحة الإرهاب». وجرت المحاكمة التي تخللها اسئلة اساسية يوجهها القاضي للمتهمات، عبر مترجم عراقي جلبته السفارة الروسية مثل كيفية دخول العراق، واذا كانت الواحدة منهن تتسلم كفالة من عناصر «داعش» بعد مقتل ازواجهن. وقالت غالبيتهن، اللاتي دخلن الى قفص الاتهام ومعظمهن برفقة اطفال صغار، إنهن «لم يعلمن بوجودهن داخل العراق، الا بعد فترة زمنية معينة». وأوضح القاضي أن أحد المتهمات من روسيا اسمها ماريانا، كانت تحمل طفلا صغيراً، اكدت حسب اعترافاتها انها مسيحية اعتنقت الاسلام مع زوجها الذي قتل بغارة شنتها طائرات التحالف الدولي في الموصل. وقالت ماريانا انها «ذهبت الى الى تركيا للعيش هناك»، لكن زوجها قال لها ان «المعيشة مكلفة في تركيا، فانتقلنا لكنني لم اعرف اننا في العراق». وأصدرت المحكمة احكاماً بالمؤبد على ست نساء من اذربيجان واربع من طاجيكستان بالتهم ذاتها. واستسلمت النساء الى قوات البيشمركة بعد اشتداد المعارك في بلدة تلعفر، اخر معاقل التنظيم في محافظة نينوى. وكانت نساء واطفال مقاتلي التنظيم توجهوا الى تلعفر، بعد استعادة القوات العراقية مدينة الموصل الذي اتخذ منها التنظيم المتطرف عاصمة «دولة الخلافة».