واصلت ميليشيا الحوثيين في اليمن مخالفتها القوانين الدولية والإنسانية؛ حيث منعت مؤخرًا دخول سفن تحمل وقودًا إلى ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، على الرغم من سماح التحالف العربي بذلك. وقال وزير الإدارة المحليةفي الحكومة الشرعية، عبدالرقيب فتح، إن ميليشيات الحوثي منعت إفراغ 11 ألفًا و979 طنًّا من الديزل، و84 ألفًا و326 من البترول في الميناء، رغم سماح قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية بدخولها، وفق تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي. واعتبر فتح، بحسب سكاي نيوز، أن تصرفات الميليشيات تخالف القوانين الدولية والإنسانية، وتساهم إلى حد كبير في زيادة مأساة الشعب اليمني. ودعا الوزير اليمني، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن "ليزا جراندي"، إلى ممارسة كافة الضغوط على الميليشيات للإفراج المباشر عن المواد البترولية، وإيقاف التدخل في الشأن الإغاثي والإنساني. وقال فتح إن "المجتمع الدولي مطالَب أكثر من أي وقت مضى، بالوقوف صفًّا واحدًا، واتخاذ مواقف أشد حزمًا وقوةً في وجه الميليشيا الانقلابية؛ لوقف كافة انتهاكاتها بحق أبناء الشعب اليمني في كل المحافظات". وأكد أن الصمت عن هذه الانتهاكات أمر غير جائز، ولا يأتي متسقًا مع القوانين الإنسانية التي تدعو إليها الأمم المتحدة. وأضاف أن الميليشيا الانقلابية، وخلال 3 سنوات من انقلابها على الحكومة الشرعية وسيطرتها على الميناء؛ كرست كل جهودها لإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية واستهداف السفن الإغاثية والتجارية، واستخدمت الألغام البحرية في تهديد الملاحة البحرية". وشدد على أن بقاء الموانئ والمنافذ بيد ميليشيات إرهابية لا تلتزم بالقانون الدولي والمبادئ الإنسانية؛ يشكل خطرًا على الشعب اليمني والمجتمع الدولي بأسره. وكان السفير السعودي لدى اليمن ورئيس مركز إسناد العمليات الإنسانية التابعة للتحالف محمد آل جابر؛ قال في وقت سابق، إن الحوثيين يحتجزون أكثر من 19 سفينة تحمل وقودًا في غاطس ميناء الحديدة، منذ 26 يومًا.
مشاركة :