معارك دامية بين قوات النظام و«قسد» في دير الزور

  • 4/30/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اندلعت معارك دامية، أمس، في محافظة دير الزور شرقي سوريا بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر هذه المجموعة، بحسب المرصد السوري، وبينما أعلنت قوات النظام أنها استعادت السيطرة على أربع قرى في تلك المنطقة، أعلنت «قسد» أنها تمكنت من طرد قوات النظام منها والسيطرة عليها مجدداً، في وقت توصلت سلطات النظام إلى اتفاق مع فصائل معارضة لإخراج مقاتليها من ثلاث بلدات في جنوب دمشق قريبة من مخيم اليرموك، في حين تحدثت مصادر مقربة من قوات النظام عن أن مسلحي «داعش»، في تلك المنطقة استسلموا ورفعوا الرايات البيضاء، وطالبوا بوقف الأعمال القتالية، وذلك عبر مكبرات الصوت في المساجد.وذكرت وكالة الأنباء السورية أن «وحدات من قواتنا المسلحة تمكنت من تحرير أربع قرى شرق نهر الفرات وهي (الجنينة الجيعة شمرة الحصان حويقة المعيشية) التي كانت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «هدف النظام هو حماية مدينة دير الزور عبر صد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الموجودين على الضفة قبالة المدينة». وأضاف انه سجلت في السابق اشتباكات بين الجانبين، إلا أنها المرة الأولى التي يشن فيها النظام عملية لاستعادة مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية. وأشار المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي إلى حصول «تبادل لإطلاق النار» بين الجانبين، كما أوردت القوات في بيان «بدأ جيش النظام السوري وميليشياته باستهداف قواتنا في ريف دير الزور بمحاذاة نهر الفرات». وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان «كانت قوات النظام السوري قد دخلت 4 قرى في ريف دير الزور وأعلنت سيطرتها عليها، إلا أن قواتنا شنت هجوما معاكسا واستعادت القرى الأربع من قبضة النظام وطردته بعيدا». واتهمت القوات السلطات السورية بالسعي لتعطيل استعدادات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لاستئناف هجوم وشيك على تنظيم داعش في عدد من الجيوب في المنطقة التي ما زال يسيطر عليها. من جهة أخرى، تحدثت مصادر مقربة من قوات النظام عن أن مسلحي داعش، الذين يسيطرون على حي الحجر الأسود وأغلب مخيم اليرموك جنوب دمشق، استسلموا ورفعوا الرايات البيضاء، وطالبوا بوقف الأعمال القتالية، وذلك عبر مكبرات الصوت في المساجد. وأكدت المصادر أن «القوات الحكومية لم توقف الأعمال القتالية واعتبروا أن هذه الخطوة ربما تكون مناورة من قبل مسلحي داعش». وهذه هي أول حالة استسلام لمسلحي داعش في عموم الأراضي السورية خلال معاركهم مع جميع الفصائل والجيش السوري، حيث كان يتم إنهاء المعارك مع داعش بتسويات. في غضون ذلك، أعلنت وكالة الأنباء السورية التوصل إلى اتفاق لإجلاء مقاتلي المعارضة وأفراد عائلاتهم من مناطق خاضعة لسيطرتهم شرق اليرموك. وتحدثت عن «معلومات عن التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية والمجموعات المسلحة جنوب دمشق في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم». وذكرت أن «الاتفاق ينص على إخراج من يرغب بالخروج من المسلحين مع عائلاتهم فيما تتم تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء بعد تسليم أسلحتهم». وسيسمح الاتفاق في محيط يلدا للنظام بنشر قواته على الأطراف الشرقية لليرموك بعدما تقدمت وحدات أخرى نحو المخيم من الجهة الغربية، وفق المرصد. (وكالات)

مشاركة :