نجحت الدورة العاشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي اختتمت فعالياتها، أول من أمس، بمركز إكسبو الشارقة، في استقطاب 247 ألف زائر، بعد 11 يوماً حافلة بالأنشطة التي تجمع بين الفائدة والمتعة. وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد العامري، إن «المهرجان يقدم كلّ ما يسهم في النهوض بالأجيال الجديدة، انطلاقاً من إيمان الشارقة الراسخ بأن الرافد الحقيقي لبناء الأوطان هو الإنسان المتسلّح بالعزيمة والإصرار والعلم والثقافة». وأضاف أن «الدورة العاشرة من المهرجان نجحت في بناء قدرات وتأهيل أجيال من الموهوبين الصغار، إذ تجسدت رؤية المهرجان لهذا العام في الجمع بين المادة المعرفية العملية، وما يقابلها من مادة مكتوبة، وهو ما حرصنا على تحقيقه من خلال توزيع أماكن انعقاد الورش بين أجنحة دور النشر المشاركة، ليكون الأطفال على تواصل حي وعملي بين الكتاب كمرجع أصيل للمعرفة، والورشة العملية كمحطة تفاعلية تستند إلى التجربة والخبرة». وتابع العامري: «لقد اختار المهرجان منذ دورته الأولى أن يجمع بين الترفيه والمتعة من جهة، والتعليم والمعرفة من جهة أخرى، وهو ما أثمر إقبالاً كبيراً، ظل يتزايد ويتضاعف حتى بات المهرجان حدثاً ثقافياً تفاعلياً تنتظره العائلات لإثراء معارف ومهارات الأطفال»، لافتاً إلى أن الحدث «لم يكن يوماً مخصصاً للكتاب أو الندوات والورش فحسب، بل ظل يقدم جديد العلوم والآداب، ويعرض أبرز وأشهر المسرحيات والأفلام، إلى جانب استضافته للفنانين والرسامين والشخصيات الكرتونية، وغيرها من الأنشطة التي تؤكد حضوره كرنفالاً للمعرفة والمتعة والتعليم». وقال: «مع اختتام كل دورة من المهرجان نشعر كأننا نطوي صفحة حكاية، لكنها حكاية مستمرة، تفيض بالإبداع والألق، تحمل راية الثقافة مشعلاً، وتضيء طريق الأطفال بالكثير، فالمهرجان في عامه العاشر استطاع أن يترك بصمة لافتة على صعيد الاعتناء بمواهب وإبداعات الأطفال، وأن يرفدهم بخيارات معرفية وعلمية كبيرة، وبات نموذجاً يحتذى وجسراً يربط ما بين الأجيال الجديدة وجموع الناشرين من جهة، والمؤسسات التربوية والأسر من جهة أخرى».
مشاركة :