أفادت مصادر تابعة للمعارضة التركية, أمس, بأن الرئيس رجب طيب إردوغان مارس ضغوطاً على سلفه عبد الله غل لثنيه عن منافسته في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 24 يونيو (حزيران) المقبل، واصفة ذلك بأنه «انقلاب سياسي». وأوضحت المصادر أن إردوغان أرسل رئيس أركان الجيش خلوصي أكار إلى غل لحمله على العدول عن الترشح، مشيرة إلى أن طائرة أكار المروحية شوهدت وهي تحط في حديقة منزل الرئيس السابق، الأمر الذي اعتبرته المعارضة بمثابة تهديد مبطن وتخويف لغل. وتم سحب نبأ زيارة أكار إلى الرئيس السابق بعد يوم واحد من نشره في صحيفة «خبر تورك» المقربة من الحكومة، كما جرى طرد رئيس تحرير موقع الصحيفة الإلكتروني. وفي سياق متصل، تجاهل إردوغان أمس التعليق على تصريحات غل بشأن عدم ترشحه لانتخابات الرئاسة. وقال الرئيس التركي بعدما سئل خلال مؤتمر صحافي حول إعلان سلفه عدم ترشحه للسباق: «لن أعلق على تصريحات السيد عبد الله غل، فهو صرح عن موقفه»، مضيفا أن «ميدان الانتخابات مفتوح للجميع، ونتمنى من الأحزاب السياسية الإسراع في إعلان مرشحيها». وبعد صمت طويل حول ترشحه للانتخابات الرئاسية في مواجهة إردوغان، أعلن غل، أول من أمس، عدم نيته الترشح.
مشاركة :