نقيب الصحفيين المغاربة لـصدى البلد: تربينا على الإعلام المصري

  • 4/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال نقيب الصحفيين المغاربة عبد الله البقالي إن مستوى التعاون بين مصر والمغرب في المجال الإعلامي لا يرقى إلى المستوى المنشود، وأدعو الجهات الرسمية في البلدين إعطاء المزيد من الاهتمام لهذا الجانب، لأن لدينا قواسم مشتركة كثيرة جدا واستثمار تلك القواسم سيخدم العلاقات الجيدة بين البلدين، وآمل أن نرى غدا شيئا مختلفا عن الوضع الحالي.وأضاف البقالي، في حوار خاص لموقع "صدى البلد": نحن نلتقي مع زملائنا في نقابة الصحفيين المصرية، والتى تعد أقدم نقابة في العالم العربي وأفريقيا ولها وزن كبير جدا وتتمتع بقيادة رائدة ومهمة جدا، وهي نقابة تخرج منها رواد الصحافة في العالم العربي وتابع تجربتنا الصحفية في المغرب تعتبر "فتية" مقارنة بتجربة مصر، وأكد نحتاج لمجهود إضافي لأن تصل العلاقة بين الإعلام في مصر والمغرب للمستوى المنشود.وعن تقييمه للمستوي الحالي للإعلام المصري قال إنه يشعر ببعض القلق رغم الحرية التى يتمتع بها الإعلام المصري إلا أن هناك بعض التجاوزات مثل السب والقذف وتصفية الحسابات خاصة في الإعلام الرياضي، وهى "تجاوزات لا تشرف الإعلام المصري الذي تربينا عليه"، وأكد أنه رغم ذلك هناك إعلاميين مصريين مرموقين يقومون بواجبهم على أكمل وجه، وتابع أن صحف الأهرام والجمهورية والوفد أصبحت مراجع للإعلام العربي والأفريقي وأمل أن يشهد الإعلام المصري استفاقة كبيرة لأنه مرجعنا كعرب. وأضاف البقالي لـ"صدى البلد"، إنه يزور القاهرة من أجل ترأس ندوة ينظمها اتحاد الصحفيين الأفارقة بمصر عن التعليم في القارة الإفريقية، بمشاركة الدكتورة سامية عباس أمين عام الاتحاد، وأضاف أنه شارك في أول دورات الاتحاد وذلك من 26 عاما عندما كان صحفيا شابا وكانت دورة مهمة له.وعن إمكانية أن تصبح وسائل الإعلام وسيلة للتقارب بين دول القارة قال النقيب المغربي إن للإعلام دور رائد وحاسم، ووسائل الإعلام هي أكثر قوة من المدرسة والأسرة، ولهذا يمكن أن تصبح أداة بناء أو هدم وهذا يتوقف على طبيعة الدور الذي يمكن أن تقوم به، ولهذا دورها أساسي ومحوري ويجب أن يستند لمرجعيات مثل أن الصحفي عندما يقوم بدوره وفقا للمعايير الصحفية فذلك سيكون له انعكاس جيد في توحيد الشعوب وقيام وحدة أفريقية حقيقية، وأضاف أن ما نلاحظه الأن ليس بهذه الصورة الوردية فهناك وسائل إعلام تقوم بدور تخريبي، وتابع أن قيام وسائل الإعلام بدور في التقارب بين الدول الإفريقية يحتاج لجهود قادة القارة وبدون ذلك سيكون نجاحها محدود وعلى الحكومات أن تؤمن بأن الإعلام هو قاطرة التغيير وتحقيق تعاون سياسي واقتصادي.وأوضح البقالي أن مجالات التعاون المتاحة كثيرة مثل توقيع اتفاقات تعاون بين النقابات أو بين كبريات المؤسسات الإعلامية ويجب تشجيع التكامل بين وسائل الإعلام الأفريقية لتكون لها أهداف موحدة ولكن ما يحدث الآن لغياب التعاون هو أن كل وسيلة لديها أهدافها الخاصة.وعن تقييمه لمستوى الصحافة الإفريقية مقارنة بنظيرتها في الغرب ذكر أنه لا يوجد مجال للمقارنة، وأنهم متقدمون بسبب ضخ أموال طائلة في مجال الإعلام لأن الغرب فهم مبكرا أن الأهداف الاقتصادية لا تتحقق إلا بٌناع الرأي العام بتلك الأهداف لذا عندما نرى من يسيطر على كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية سنجد أنها استثمارات غربية ولكن في أفريقيا الاستثمارات تتوجه للعقارات أو للتجارة فليس لدينا ثقافة إعلامية أو أهداف، لذلك أعتقد أن وسائل الإعلام الإفريقية في مستوى متدني فصعب أن نتحدث عن وسيلة متكاملة الأهداف، ولهذا لا بد من تأهيل العاملين في الإعلام الإفريقي وتشجيع الاستثمارات فيه فهو لا يختلف عن المجالات الاقتصادية الأخرى، ولابد من تشجيع الاستثمار في الإعلام بإجراءات مثلما يحدث بخفض الضرائب لتشجيع المستثمرين في باقي المجالات.

مشاركة :