أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن الاستثمار في العنصر البشري والطاقات البحرينية الواعدة هو أساس لبناء تنموي مستدام، لكون الاستثمار في المواطن هو الثروة الحقيقية التي يجب أن توجه إليها كل الخطط والبرامج التي تعمل عليها البحرين لتحقيق الرؤى التنموية التي يحرص حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على تحقيقها، والتي تجعل المواطن محورًا في أهداف برامج التنمية الشاملة. وهنأ سموه الدفعة التاسعة عشرة لبرنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية لدى استقبال سموه في قصر الرفاع أمس الطلبة الذين تم اختيارهم ضمن هذه الدفعة من البرنامج، مشيدًا بما أثبتوه من قدرات وما ظهروا به من روح عالية من التنافسية تمكنوا بها من اجتياز سلسلة التقييم والاختبارات المؤهلة لبعثات البرنامج. وأعرب سموه عن الفخر والاعتزاز بأبناء الوطن من منتسبي برنامج سموه للمنح الدراسية العالمية وما يعكسونه من صورة مشرفة لمملكة البحرين وشبابها المنجز في المؤسسات الأكاديمية العالمية العريقة التي ينضمون إليها من خلال البرنامج، كما أشاد سموه بمستوى الدعم والمتابعة والاهتمام الذي قدمه لهم أولياء أمورهم حتى وصلوا إلى هذه المرحلة، متطلعًا سموه إلى أن يحتفي معهم بنجاح أبنائهم وتميزهم في المراحل القادمة. وقال سموه إن مسيرة البرنامج التي انطلقت منذ قرابة عقدين قد شهدت عديدا من المحطات المميزة، مثنيًا سموه على دور المؤسسات الداعمة لصندوق البرنامج والذي أسهموا من خلاله في دعم نجاحات طلبة البرنامج. وتمنى سموه للطلبة الجدد التوفيق في مسيرتهم الأكاديمية، التي يوفر لهم البرنامج خلالها كل الدعم والإسناد، منوهًا سموه بالجهود التي تقوم بها إدارة البرنامج في مباشرة كل ما يتعلق بسيره من تعاون وتنسيق مع الجامعات العالمية العريقة ومتابعة شؤون الطلبة كافة بدءًا من عملية اختيار المرشحين حتى انتهائهم من الدراسة. وقد أعلن برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية أسماء الطلبة الفائزين بالبعثات لعام 2018، وتضم الدفعة التاسعة عشرة من الطلبة الفائزين كلا من: - فيصل يوسف فخرو من مدرسة البحرين. - فارس عمران حسن من مدرسة توماس أديسون- الولايات المتحدة الأمريكية. - زين خالد السخي من مدرسة بيان البحرين. - غادة فاضل الشهابي من مدرسة سانت كريستوفر. - عبدالله فاروق أحميدي من مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين. - حسن فؤاد عبدالله علي من مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين. - محمود محمد المادح من مدرسة الشيخ عبدالعزيز بن محمد الثانوية للبنين. - عالية يونس حمد عبدالله من مدرسة غازي القصيبي الثانوية للبنات. - كوثر حسن النعيمي من مدرسة أميمة بنت النعمان الثانوية للبنات. - زينب أحمد علي ناصر من مدرسة الوفاء الثانوية للبنات. وتم اختيار الطلبة الفائزين ببعثات سمو ولي العهد لعام 2018 من ضمن 400 متقدم بحريني من المدارس الثانوية الخاصة والحكومية داخل وخارج البحرين المستوفين لشروط التقديم، وذلك بناءً على معدلاتهم التراكمية، بالإضافة إلى نتائج امتحان الـ IELTSوامتحانات الـ SATونتائج البرنامج التدريبي لتنمية المهارات القيادية والدورة في النقد الفكري التي نظمها البرنامج خلال مرحلة الترشيح العام الماضي. الجدير بالذكر أن برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية يتيح للطلبة حرية اختيار التخصصات التي يرغبون بها من الجامعات التي يحصلون على القبول فيها، وقدم البرنامج 166 بعثة لطلبة البحرين من جميع شرائح المجتمع بناءً على كفاءتهم الأكاديمية منذ تأسيسه في عام 1999 بمبادرة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وقد حرصت «أخبار الخليج» على لقاء عدد من هؤلاء الطلبة المتفوقين والتعرف على مشاعرهم وأمنياتهم المستقبلية، حيث أعربوا في تصريحات لـ«أخبار الخليج» عن بالغ سعادتهم وامتنانهم لما وجدوه من دعم وتشجيع من قبل سمو ولي العهد، مؤكدين أنهم سيسعون جاهدين من اجل تحقيق الهدف من برنامج سموه للمنح الدراسية وهو الارتقاء بمستواهم العلمي، آملين ان يحصلوا على شهاداتهم الجامعية بتفوق من اجل العودة إلى الوطن ورد الجميل عبر خدمة البحرين وشعبها. وأشار الطالب حسن فؤاد عبدالله إلى أنه سيتوجه إلى المملكة المتحدة لدراسة الهندسة المدنية، منوها بالفوائد الكثيرة التي استفاد منها عبر البرنامج والتي لم تقتصر على الجوانب الأكاديمية فقط، بل استفاد من جوانب أخرى عديدة مكنته من تطوير شخصيته والتعرف على أشخاص جدد، بالإضافة إلى الاستفادة من الدورات والبرامج التي تم تقديمها، معربا عن سعادته بالفوز بتلك المنحة الدراسية. وأكد انه يأمل أن يحصل على شهادة البكالوريوس من اجل العودة إلى البحرين ونقل ما تعلمه في أكبر الجامعات العالمية إلى بلده. بدورها، قالت والدته الأستاذة شهيرة علي مديرة مدرسة سبأ الابتدائية ان برنامج سمو ولي العهد به كثير من الدورات التي تثقل شخصية الطالب، وأتاح لهم الفرصة عبر عدة دورات لكيفية القيادة والتواصل مع الآخرين بالإضافة إلى دورات اللغة الإنجليزية. من جانبه، قال عبدالله فاروق محمد من مدرسة الهداية الخليفية الحكومية انه اختار المملكة المتحدة لدراسة الهندسة، متوجها بالشكر إلى والديه اللذين دعماه من اجل الفوز بتلك المنحة الكبيرة. بدوره توجه والد الطالب عبدالله بالشكر إلى سمو ولي العهد وإلى كل القائمين على برنامج المنح الدراسية على كل ما يبذلونه من جهد وتعب من اجل تخريج أجيال جديدة قادرة على خدمة بلدها. من جهتها أعربت الطالبة كوثر حسن النعيمي من مدرسة أميمة بنت النعمان الحكومية عن نيتها التوجه إلى المملكة المتحدة لدراسة الهندسة الكيميائية، مضيفة ان برنامج سمو ولي العهد للمنح الدراسية مميز ويقدم جوانب تعليمية متميزة إلى جانب تقديم أمور أخرى تعد الطلبة من اجل ابتعاثهم إلى الخارج ليكونوا مستعدين للدراسة في الخارج. بدورها قالت الطالبة غادة فاضل الشهابي من مدرسة سانت كريستوفر الخاصة ان برنامج سمو ولي العهد للمنح الدراسية يمنح الطلبة المتفوقين فرصة للدراسة في الخارج في أكبر الجامعات العالمية والتعرف على أشخاص جدد. ولفتت إلى أنها اختارت أن تدرس الطب في جامعة جلاسكو وهي إحدى أكبر جامعات اسكتلندا، متمنية الانتهاء من دراسة الطب في الخارج والعودة مرة أخرى إلى البحرين من اجل مساعدة الناس ونقل ما تعلمته في الخارج. بدوره أكد ناصر أن برنامج سمو ولي العهد للمنح الدراسية أصبح من أفضل البرامج العالمية وهو فخر لكل بحريني، لافتا إلى أن سمو ولي العهد يساند بشكل دائم ويدعم ويتابع كل خطوات البرنامج ويلتقي دائما الطلبة ويوجه بحل أي مشكلات تواجههم، وهذا شيء لا نعتقد انه موجود في العالم ان يكون شخص بمكانة سمو ولي العهد يتابع أدق التفاصيل في هذا البرنامج لكل الطلبة. وذكر ان الجامعات الدولية الكبرى أصبحت الآن على علم ودراية كبيرة ببرنامج سمو ولي العهد للمنح الدراسية، مضيفا ان جميع التخصصات متاحة لدى الطلاب، ولكن في الوقت ذاته من الأفضل ان يركز الطلاب على التخصصات التي تحتاج إليها مملكة البحرين.