النهاية في إيران ستكون شبيهة بالضبط بنهاية الاتحاد السوفيتي قال خبير اقتصادي ومالي عالمي إن الاقتصاد الإيراني في مرحلة الاحتضار في انتظار «ملك الموت»، وأن النهاية ستكون قريبا. وذكر أنه ليس هناك أي أمل في إصلاح الوضع الاقتصادي والاجتماعي في إيران المنهار تماما، بسبب هيمنة الحرس الثوري والمؤسسات الدينية على الاقتصاد، والفساد الرهيب المستشري، والضغوط والعقوبات الخارجية، وتهديدات الرئيس الأمريكي ترامب. وقال ان النهاية في إيران ستكون شبيهة بالضبط بنهاية الاتحاد السوفيتي. ورسم البروفيسور ستيف هانك صورة قاتمة تماما للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إيران. وهانك هو واحد من اكبر خبراء الاقتصاد والمال في العالم، وأستاذ للاقتصاد في جامعتي جون هوبكنز وبالتيمور وخبير في عديد من مراكز الأبحاث، وعمل مستشارا اقتصاديا وماليا لعدد من الحكومات في مختلف دول العالم. وقال هانكس في حوار مطول نشر قبل يومين، إن الاقتصاد الإيراني يعاني من سوء الإدارة والفساد منذ عام 1979، وأنه عبر السنين لم تحدث أي محاولات جادة لإصلاح الاقتصاد وتطويره وتحسين بيئة العمل، وأن جوهر الأزمة ان الحرس الثوري والمؤسسات الدينية هي التي تهيمن على الاقتصاد. وعن انهيار الريال الإيراني في الفترة الماضية، قال ان الإيرانيين لم تعد لهم أي ثقة في الريال، ولهذا هم يشترون الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، والذهب، وحتى السلع. وأضاف أن الإيرانيين يفعلون هذا لأنهم لا يتوقعون ان يتعافى الريال مرة أخرى. وذكر انه بشكل عام، لم تعد توجد أي ثقة في البنك المركزي الإيراني والبنوك التجارية، ولهذا سوف يواصل الريال السقوط. وقال ان الحكومة تزعم ان معدل التضخم يصل إلى 10% فقط، وهذا غير صحيح، فمعدل التضخم وفقا للحسابات التي قمت بها شخصيا يبلغ 58%. وعن تأثير العقوبات المفروضة على إيران وتهديدات ترامب بعدم الالتزام بالاتفاق النووي على الاقتصاد الإيراني، قال الخبير العالمي ان الكل في العالم خائف من التعامل مع إيران والدخول في اي اعمال معها خشية العقوبات، وأن تهديدات ترامب تجعل من مخاطر التعامل مع إيران عالية جدا، وهذا أمر يرعب الجميع في العالم، بما في ذلك الأوروبيون. وقال ان الأوضاع الاقتصادية في إيران في الفترة الحالية شبيهة جدا بالأوضاع الاقتصادية في الاتحاد السوفيتي في سنواته الأخيرة. وذكر ان المعضلة الاساسية انه لا يوجد مجال للإصلاح الذي يحتاج إليه الاقتصاد الإيراني، فأي محاولة للقيام بإصلاحات حقيقية للاقتصاد تواجه بمعارضة شديدة من الحرس الثوري والمؤسسات الدينية. واعتبر انه لهذا السبب، فإن الرئيس الإيراني روحاني عاجز تماما عن القيام بأي إصلاحات. وحول رؤيته للمستقبل بالنسبة إلى إيران، قال الخبير العالمي انه أخذا في الاعتبار أنه لن يحدث أي تغيير في السياسة، فإن الاقتصاد الإيراني يحتضر.. هو في دائرة الموت، والسؤال الوحيد المطروح الآن هو: متى سيصل «ملك الموت» كي يضع النهاية المحتومة؟ وقال ان الاقتصاد الإيراني ينهار ويتفكك منذ عام 1979، لكن هذا الانهيار يتسارع بمعدلات عالية جدا بسبب غياب الإصلاح والعوامل الخارجية، والاقتصاد اصبح مفككا ومعزولا وضعيفا ومنهارا. وقال ان النهاية بالنسبة لإيران ستكون قريبة. وذكر ان الإيرانيين هم الذين يعانون ويدفعون ثمنا فادحا. وقال انه حين يأتي «ملك الموت»، فإن النهاية في إيران ستكون بالضبط مثل نهاية الاتحاد السوفيتي.
مشاركة :