هنالك في إيران ينصبون المشانق للأبرياء.. وهنا في البحرين تُزال المشانق التي يستحقها المذنبون.. وفي كلا الحالتين (إيران) هي الجلاد للأبرياء في إيران وللمذنبين في البحرين.. لأن كل الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية بالسجن في أعمال إرهابية وإجرامية عندنا أثبتت التحقيقات والمحاكمات العادلة أنهم تلقوا دعمًا لوجستيا وماليا وإعلاميا من قبل إيران والحرس الثوري الإيراني، بل تم تسليحهم بالمتفجرات كذلك. إيران هي (الجلاد) في كلا الحالتين.. فهي التي تورط الشباب والمراهقين بالبحرين في أعمال إرهابية.. ولكن (البعض) للأسف لا يريد الإقرار بهذه الحقيقة.. لا يريد إدانة إيران في دعم الإرهابيين! ولا يريد إدانة الإرهابيين البحرينيين المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية.. وهذه العقلية الخاطئة هي التي فسرت خطوة جلالة الملك المفدى حفظه الله بتخفيف العقوبة من الإعدام إلى المؤبد عن الأشخاص المدانين بمحاولة اغتيال المشير على نحو خاطئ.. واعتبرت الإرهابيين الصادرة بحقهم أحكام بالسجن على أنهم «أبرياء» يجب إطلاق سراحهم! ما ظلت هذه العقلية الخاطئة موجودة بين بعض الأشخاص في البحرين، فإننا لن نتجاوز المرحلة السوداء وسنوات الجمر والإرهاب الذي اكتوينا بنيرانه جميعا.. وهذه العقلية الخاطئة لا تعطي حتى فرصة للمخطئين في أفكارهم سابقا أن يراجعوا ذاتهم وينتقدوا الأفكار والتصرفات والمظاهرات العنيفة وغير المرخص فيها التي شاركوا فيها من قبل.. هذه العقلية الخاطئة لا تزال تعيش على (أوهام الماضي).. حين اعتبر (البعض) الإرهابي وصانع المتفجرات وقاتل الشرطي والمواطن والآسيوي أنه (ناشط سياسي ديمقراطي)! وبالتالي لا يزالون يطالبون بإطلاق سراحهم ضمن عقلية (عفا الله عما سلف)! وبدلاً من إدانة واستنكار التمويل الإيراني الفاضح للإرهابيين في البحرين، صاروا فقط يطالبون (الدولة) بإطلاق سراحهم.. في الوقت الذي نحتاج فيه إلى انتقاد المرحلة السوداء، والدخول في مصالحة وطنية بين الناس أنفسهم وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية.. والعودة إلى صفات المجتمع البحريني الأصيل.. متحابين ومتعاونين بعيدا عن الأخطبوط الإيراني.
مشاركة :