صدرت حديثًا رواية "أيام محبوبة"، للروائي رأفت الخولي، عن دار النسيم للنشر والتوزيع، وقد جاءت في حوالي 150 صفحة من القطع المتوسط. من أجواء الرواية نقرأ: "تبدأ بعدها أم غنيم وعبده البحر في عزف "العربي"، وهي الجنّى الذي تلبَّس عمي الشيخ جاد، حين يأتي من الغرفة الداخلية، مرتديًا ملابس بدوية، ويلمع وجهه النحيل كقطعة الإسفنج المبلول، فيلهج بألفاظ وجمل الصحراء، وهو يتمايل يمنةً ويسرةً، ممتدحًا حضرة النبي بأناشيد شيقة ولاذعة، تصدر السرور إلى قلبي بسلاسة فأكاد أنهض من جلستي وأتراقص مثله على إيقاع ساحر ونغمات شيطانية. وقد فعلتها في إحدي مرات تسللي بين النسوة، فالتقطتني عيناه.. حينها خرج العفريت من جسده مهرولًا إلى داخل الدار، ولم أعرف أنه عاد إلى شخصية الشيخ جاد إلا حين نهرني بشدة، وأمسكني من قفاي وقال: هل جئت لتنظر إلى أفخاذ النساء العارية؟ وقتها خالجني وجوم وخجل، وخرجت من المندرة خائفًا أن يبلغ أبي.
مشاركة :