أكد مؤرخ فرنسي، أن نصف عدد اللوحات المعروضة في متحف فرنسي مزيفة، فيما يسود القلق من وجود الأمر ذاته في عشرات المتاحف الأخرى بالبلاد، وفق ما أوردت صحيفة "التليجراف" البريطانية، اليوم الأحد، بدأت القصة عندما زار أحد المؤرخين، لم تذكر الصحيفة اسمه، متحف الفنان الراحل إتيان تروس في بلدة إلن جنوبي فرنسا، تمهيدا لاستخدام الصور في معرض فني؛ ولاحظ الخبير أن معظم اللوحات المنسوبة للفنان الراحل تظهر مبان شيدت بعد وفاة الفنان الراحل، حيث عاش الفنان تروس بين عامي 1857-1922، وأمضى معظم حياته في إلن، التي تقع قرب الحدود مع إسبانيا، وعرف برسمه للمناظر الطبيعية. وبعد تنبيه المؤرخ الفني، اكتشف المسؤولون بالمتحف أن 82 من أصل 140 لوحة موجود المعرض مزيفة، ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية إلن، إيف بارنيول، قوله: إنها كارثة. أضع نفسي مكان كل شخص قدما إلى هنا من أجل زيارة المتحف ودفع مالا وشاهدوا لوحات مزيفة.إنه أمر لا يطالق وآمل أن نصل إلى المسؤولين عن ذلك. وبيعت بعض اللوحات المزورة بنحو 192 ألف دولار، ودفع هذا المبالغ صندوق البلدية على مدار عدة عقود، فيما نظمت مجموعتان في البلدة حملة تبرعات من أجل شراء اللوحات. ورفعت البلدية دعوى بشأن التزوير والاحتيال، فيما تحاول الشرطة التي صادرت اللوحات المتورطين في الأمر؛ لكن الأمر الأكثر خطورة، هو أن المحققين الفرنسيين يعتقدون أن متاحف أخرى في البلاد ربما تكون متورطة في عرض لوحات مزيفة.
مشاركة :