نتذكر جملته الشهيرة في فيلم الناصر صلاح الدين عندما جسد دور "آرثر"، التي قالها للفنانة ليلى فوزي، وهي: "في ليلة أقل جمالا من ليلتنا ستأتين زاحفة إلى خيمتي يا فرجينيا". كما يعرفه الجمهور أيضا من خلال دوره في فيلم" يوم من عمري" للفنان عبدالحليم حافظ والذي جسد دور رجل الأعمال والمليونير والد الفنانة زبيدة ثروث، والذي استطاع من خلال أدواره الفنية بالإضافة إلى كتاباته المسرحية التي جعلته يعد واحدا من الذين أثروا الحركة المسرحية بفنه وكتاباته، وواحدا من رواد المسرح العربي، الذي عاش باحثا عن مستقبل مشرق للفن، وأول من أسس المعهد العالي للفنون المسرحية إنه المؤلف والمخرج زكي طليمات الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الأحد. ولد زكي طليمات في مثل هذا اليوم الموافق 29 أبريل عام 1894، بحي عابدين في القاهرة، كان والده ينتمي لأصول سورية وكان جده من أسرة معروفة بالوجاهة في حمص، بالإضافة إلى والدته التي كانت تنتمي لأصولها الشركسية، وحصل علي البكالوريا من الخديوية الثانوية، ثم بعدها التحق بمعهد التربية ثم ذهب لبعثة تعليمية بفرنسا لتعلم فن التمثيل في المسرح الكوميدي بفرنسا وأجادها، ثم تقلد مجموعة من الوظائف المسرحية. وكتب "طليمات" في عدة جرائد ومجلات منها الهلال، والمقتطف، الفكر العربي، الرسالة، العربي، بالإضافة إلى كتابة المؤلفات والمسرحيات، ويتميز إخراجه للمسرحيات بالدراسة العميقة والتناسق بين أدوات عناصر المسرح من المناظر، والإضاءة، والملابس، والحركة المسرحية حتى تظهر مسرحياته بصورة فنية مكتملة الأركان، بالإضافة إلى العديد من الأعمال المسرحية، وعين عضوا بلجنة المسرح في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية الأسبق. كما ترجم العديد من الأعمال المسرحية منها الجلف لتشيكوف، والوطن لسارود، والمعركة لفروندي، بفضل إنتاجه الغزير من الأعمال المسرحية جعلته يتوج بجوائز عديدة، كما تم وضع اسمه على أحد قاعات مسرح الطليعة تخليدا لاسمة وما قدمه خلال مسيرته المسرحية وحبه وشغفه بفن المسرح، والذي عاش من أجل تأسيس نهضة مسرحية قدمت جيلا من عمالقة التمثيل والتأليف والإخراج المسرحي.
مشاركة :