علي السعلي - جدة A A لئن كان النادي الأدبي الثقافي بجدة قد استحضر البعد الأسطوري لارتباط الشعر بالجن في مسمى منتداه «عبقر»؛ فإن نادي الطائف الأدبي قد سرّح بصره في الفضاء واختار النجم القطبي «الفرقد»، اسمًا لمنتداه، بكل حمولة هذا الاستلاف من معاني «البُعْد والعُلوّ والرّفعة».. فكان الميلاد تحت لافتة «جماعة فرقد الإبداعية».. مؤسس الجماعة الدكتور أحمد الهلالي كشف أسرار اختيار هذا الاسم بقوله: «جاء بعد عصف طويل لأعضاء الجماعة قبل إطلاقها، اقترحه الشاعر راشد القثامي، وصوت عليها الأعضاء، فالفرقد نجم متوهج لامع في السماء، ورآها علي الرباعي في مقاربة ظريفة؛ تجمع حروف فنون الأدب والفن (الفاء: فنون، والراء: سرد، والقاف: قصيدة، والدال: نقد». إحداث حراك إبداعي ثقافي فاعل في محافظة الطائف. تقديم أسماء مبدعين جدد إلى المشهد الثقافي السعودي. تهيئة بيئة حرة مفتوحة على كل الرؤى والتوجهات. «عبقر» و»فرقد» يشجان العلائق بينهما بميسم التواصل، علاقة يرسمها صورتها الهلالي بقوله: توأمة أدبي الطائف وأدبي جدة من خلال جماعتي فرقد وعبقر، توأمة رائعة، تتيح لمثقفي المدينتين فضاءات أكثر وأرحب، فالبرنامج العام لكل نادي يظل مزدحما بالعديد من الفعاليات الكبرى، والأسماء اللامعة محليًا وعربيًا، وهذا يؤثر على فرص المواهب الجديدة، ولا بد من نوافذ خاصة تستقطب الأسماء الصاعدة، توفر لهم الفرص المناسبة، وهذا قد تحقق، ونأمل استمراره. جماعة أراد لها المؤسسون أن: تكون حرة ولا تخضع لطيف فكري معين، ولا لنوع أدبي أو فني خاص. محور عنايتها كافة الألوان الأدبية والفنون البصرية. مستظلة بنادي الطائف الأدبي ومدعومة من مجلس إدارته. خاضعة لأنظمة العمل الثقافي المعمول بها في المملكة. أما الأهداف فكانت ترمي إلى أفق بعيد، تقرأ في سعيها نحو: استقلالية على أن استظلال الجماعة بسقف النادي الأدبي لم يحرمها حق الاستقلالية ببرنامج الثقافي، وأنشطتها المتنوعة بين الفعاليات المنبرية المتخصصة، والورش، والدورات، فلها تجربة مميزة في إقامة الفعاليات المنوعة التي تتخذ أيقونة معينة، وتجعلها مدارًا لمشاركة كافة المبدعين في الأنواع الأدبية والفنية، حيث قدمت من خلالها العديد من الأسماء الثقافية للطائف والوطن في شتى الأنواع الإبداعية، ولا تقتصر فعاليات الجماعة على الأعضاء، بل تسعى دائما لاستقطاب مبدعين من خارج الجماعة لإثراء أعضائها، وقد نفذت الجماعة خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 50 فعالية، منها فعاليتان خارج الطائف، واحدة في أدبي جدة، والأخرى في أدبي مكة. حضور إلكتروني أما إلكترونيًا فللجماعة صفحة مغلقة على الفيس بوك، يتشارك خلالها الأعضاء في بناء برامجها وخططها، ولها كذلك مجموعة على برنامج (الواتس آب) تنفذ خلالها أنشطة أسبوعية، وهي تجربة حديثة نأمل أن يكتب لها النجاح، وكذلك الجماعة على وشك إطلاق مجلة فرقد الإبداعية الإلكترونية، التي نطمح أن يتولى أعضاء الجماعة تحريرها بالكامل، وتكون وجها ثقافيًا مشرقًا للطائف والوطن، تهدف إلى نشر إبداعات أعضاء الجماعة، ومبدعي الوطن والعالم العربي، وتهتم كذلك بالمواهب الجديدة، ومستجدات الساحة. توأمة
مشاركة :