أعلن الدفاع المدني بمحافظة جدة توصله للمتسبب في حريق محال تجارية بشارع الملك عبدالعزيز بحي البلد، موضحاً أن مقتضيات سير التحقيق لدى الجهات المختصة تفيد بعدم الإدلاء بأي معلومة في الوقت الحالي، إذ إن التحقيقات الأولية لحادثة الحريق الذي اندلع الأربعاء 25 أبريل 2018 الساعة ٤:٢١ فجراً، أحيلت إلى الجهات المختصة، لوجود شبه جنائية في الحادثة. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد سعيد سرحان، أن «شعبة التحقيق بالإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة جدة عملت خلال الأيام الماضية وعلى مدار الساعة في البحث، للكشف عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق، وأن المحققين جمعوا خلال الساعات الأولى من الحادثة العديد من القرائن التي تخدم سير التحقيق، إلا أن عدم الوصول إلى نقطة بداية الحريق جعل تلك القرائن محل درس مدى صحتها، حتى تصبح قاطعة في مسار التحقيقات الأولية». وأضاف أن «التحقيقات في البحث عن نقطة بداية الحريق مع استجواب وجمع المعلومات استمرت حتى بعد ظهيرة الأربعاء الماضي، ومع تقدم فرق الإطفاء ووصولها إلى نسب عالية في عملية إخماد الحريق والسيطرة على الحادثة، أصبح الوضع مهيأ أكثر مما كان لدخول المحققين ورفع العينات من بؤر عدة لعدد من النقاط من مسرح الحادثة». وتابع: «عند الساعة الثالثة من اليوم نفسه توصل المحققون إلى نقطة بداية الحريق، التي تعد نقطة متقدمة في إجراءات التحقيق، ومنها بدأ مسار التحقيق يتضح أكثر فأكثر، وتوفر العديد من القرائن للمحققين وتناغمها مع بعضها بعضاً ساعد في معرفة أسباب اندلاع الحريق». وأكد أنه «في ظل تلك المعلومات والقرائن والأدلة التي جمعها المحققون، وصلت نتائج التحقيق إلى وجود شبه جنائية، دعت بموجبها إلى رفع ملف الحادثة إلى جهة الاختصاص لإكمال إجراءات التحقيق». وأشار العقيد سرحان إلى أن «القرائن التي جمعت في مسرح الحادثة تبقى دون الكشف عن تفاصيلها، حتى لا تؤثر في مجريات التحقيق، وعلى ضوئها تحاسب الجهات المعنية المتسبب». وكان الحريق الذي اندلع في بناية من خمسة أدوار تضررت منه ٤ محال تجارية من أصل ١١ محلاً، بينما ضمت الأدوار العلوية ٢٠ مكتباً، تضرر بعضها، وخصوصاً في الأدوار الثلاثة الأولى، سواء من الحريق أم الترسبات الكربونية.
مشاركة :