أثر تراجع المبيعات في أوروبا على شركات صناعة السيارات ودفع الأسهم إلى الانخفاض أمس وسط عزوف المستثمرين قبيل اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي، الذي قد يقرر تقليص إجراءات الإنعاش النقدي. وهبط مؤشر قطاع السيارات واحداً في المئة وكان الأكثر انخفاضاً بعدما أكد اتحاد مصنعي السيارات الأوروبيين أن مبيعات السيارات الأوروبية تراجعت 4.9 في المئة الشهر الماضي. وفقد سهم «كونتننتال» الألمانية لمكونات السيارات والإطارات 4.1 في المئة، ما عزاه متعاملون إلى أنباء عن أن مساهماً رئيساً عرض بيع أسهم في المجموعة قيمتها 950 مليون يورو لتقليص الديون. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» 3.56 نقطة، أي 0.3 في المئة إلى 1254.86 نقطة، بعدما سجل أعلى مستوى في خمس سنوات أول من أمس مع ترحيب المستثمرين بانسحاب لورنس سمرز من سباق رئاسة «المركزي» الأميركي. واتجهت الأنظار إلى اجتماع «المركزي» الأميركي الذي بدأ أمس ويستمر يومين، إذ توقع استطلاع أجرته وكالة «رويترز» لآراء اقتصاديين، أن يبدأ البنك تقليص الحوافز عبر خفض قيمة مشتريات الأصول الشهرية بمقدار 10 بلايين دولار. وفتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني منخفضاً 0.2 في المئة، و «كاك 40 الفرنسي» 0.1 في المئة، و «داكس» الألماني 0.2 في المئة. وانخفض مؤشر «نيكاي» الياباني 0.7 في المئة إلى 14311.67 نقطة وسط تعاملات متقلبة، بعدما ارتفع إلى 14474.53 نقطة. وهبط مؤشر «توبكس» 0.3 في المئة إلى 1181.64 نقطة وسط تعاملات متوسطة الحجم بلغت 3.64 بليون سهم. وأغلقت الأسهم الأميركية مرتفعة ليل أول من أمس بعد انسحاب سمرز، ما بدد الضبابية المخيمة على مستقبل السياسة النقدية. ولكن مؤشر «ناسداك»، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، تأثر بانخفاض سهم «آبل» 3.2 في المئة. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 117.88 نقطة أو 0.77 في المئة، إلى 15493.94 نقطة، ومؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقا 9.62 نقطة، أو 0.57 في المئة، إلى 1697.61 نقطة، بينما انخفض مؤشر «ناسداك» 4.34 نقطة، أو 0.12 في المئة، إلى 3717.85 نقطة.
مشاركة :