كشفت أول أكاديمية سعودية تتبوأ منصب عميد عمادة شؤون المكتبات بجامعة الطائف، الدكتورة سارة بنت جزاء العتيبي، عن أنهُ تم تطبيق مفاهيم "الذكاء الاصطناعي" في المكتبات عبر النظُم الخبيرة، ومعالجة اللغات الطبيعية، والتعرف على الأنماط، والروبوتات، وذلك في الفهرسة، والتصنيف، والتزويد، والترفيف، والترجمة، و البحث الآلي. وقالت إنه قد تتوسع تطبيقات الذكاء الاصطناعي مستقبلاً إذا استطاعت الآلة قراءة الكتب الموجودة في المكتبات ومن ثم ستكون أكثر معرفة وإدراكاً من الإنسان، ما يمكنها من تأليف الكتب ونشرها إلكترونيًا، ومن ثم تسويقها بدون أي تدخل بشري، مُستشهدةً باستخدام الذراع الآلي في جامعة الأميرة نورة، وهو الجهاز الأول في الشرق الأوسط، وفكرته أنهُ يقوم بترتيب الكتب بدون تدخل البشر. جاء ذلك إبان استضافتها في الصالون الثقافي لجناح المملكة العربية السعودية بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، عبر محاضرة عن "الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المكتبات"، وأدارها مدير الشؤون الثقافية والمشرف على الجناح السعودي، الدكتور محمد المسعودي، والذي أوضح أن الصالون الثقافي حريص على طرح المواضيع الحدثية والاتجاهات المستقبلية، ومشيداً بجامعة الطائف لتعيينها أول عميد للمكتبات في جامعاتنا من الأكاديميات السعوديات. وقالت الدكتورة سارة العتيبي في المحاضرة التفاعلية: " فكرة الذكاء الاصطناعي قائمة على كثير من المفاهيم والمصطلحات أشهرها تُسمى النظم الخبيرة، كما أن له تعريفات كثيرة بين العلماء، وهو تصميم أجهزة الكومبيوتر وبرمجتها حتى يكون ذكاؤها يضاهي ذكاء الإنسان، وقد بدأ من 50 إلى 60 عامًا، والأهم أن الذكاء الاصطناعي مزيج من علوم الكمبيوتر وعلم النفس والفلسفة، كما أنه يتضمن أي جهاز يعمل ويتصرف بعمليات ذكية، والذكاء هو القدرة على حل المشاكل، والقدرة على حل القرارات الأفضل بناءً على الوضع البيئي الذي يحيط به، والقدرة على التعلم من الأخطاء التي مرت بها. ووضعت "العتيبي" توصية في نهاية المحاضرة بضرورة وجود معايير للذكاء الاصطناعي؛ مؤكدة أن عالم الفيزياء ستيفين هوكانج وبيل غيس حذرا من الذكاء الاصطناعي بقولهما: "الآن نحن نتحكم فيه ولكن مستقبلاً هو من سيتحكم فينا"، لذلك يجب أن تكون هناك معايير للذكاء الاصطناعي حتى لا ينقلب السحر على الساحر. وكرم مدير الشؤون الثقافية، المشرف على الجناح السعودي، الدكتور محمد المسعودي، الدكتورة سارة العتيبي، بحضور عدد كبير من المثقفين والأكاديميين والزوار يتقدمهم الدكتور سعد البازعي، ومدير القناة الثقافية سابقاً، عبدالعزيز العيدي. يُشار إلى أنَ الدكتورة "العتيبي" تشغُل حالياً منصب عميدة لشؤون المكتبات للشطرين في جامعة الطائف، وهي أول عميدة لعمادة شؤون المكتبات للشطرين في المملكة، وتقلدت عدداً من المناصب الإدارية، ولديها عدد كبير من الابتكارات والأبحاث العلمية في مجالات تقنية الويب وتقنية المعلومات.
مشاركة :