سيول – صرح مسؤول في سيول الاثنين بأن الرئيس مون جيه-إن قال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجب أن يحصل على جائزة نوبل للسلام لجهوده في إنهاء الأزمة مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها للأسلحة النووية. وذكر مسؤول البيت الأزرق الرئاسي الذي أدلى بإفادة لوسائل الإعلام إن مون قال أمام اجتماع لمجلس الوزراء "الرئيس ترامب يجب أن يفوز بجائزة نوبل للسلام. ما نحتاجه هو السلام فحسب". وتعهد مون وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الجمعة بإنهاء الأعمال العدائية بين البلدين والعمل نحو "نزع السلاح النووي بالكامل" من شبه الجزيرة الكورية في أول قمة بين الكوريتين في أكثر من عقد. ويعد ترامب لعقد قمة مع كيم في أواخر مايو أيار أو أوائل يونيو حزيران. وقال المسؤول إن تلك القمة المقبلة كانت الموضوع الرئيسي عندما تبادل كيم ومون حديثا خاصا خلال قمتهما على الحدود. وفي يناير كانون الثاني قال مون إن ترامب "يستحق أن ينسب له فضل كبير في عقد محادثات بين الكوريتين. من الممكن أن يكون ذلك نتاج العقوبات والضغوط التي قادتها الولايات المتحدة". وتعانق زعيما كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية الجمعة الفارط بعد التعهد بالعمل من أجل "نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية" في يوم حافل بالابتسامات والمصافحات خلال أول قمة بين الكوريتين منذ أكثر من عشرة أعوام. وأعلن البلدان أنهما سيتعاونان مع الولايات المتحدة والصين هذا العام لإعلان نهاية رسمية للحرب الكورية التي دارت رحاها في خمسينات القرن الماضي والسعي لإبرام اتفاق لتحقيق سلام "دائم" و"راسخ" في شبه الجزيرة الكورية. وشمل الإعلان تعهدات بالحد من التسلح بشكل تدريجي ووقف الأعمال العدائية وتحويل الحدود المحصنة بين البلدين إلى منطقة سلام والسعي لإجراء محادثات متعددة الأطراف مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة. واكد الزعيمان "الهدف المشترك المتمثل بالتوصل الى شبه جزيرة خالية من السلاح النووي من خلال نزع الاسلحة". كما اتفقا على السعي للتوصل هذا العام إلى نهاية دائمة للحرب الكورية بعد 65 عاما على انتهاء الأعمال العدائية بهدنة وليس بمعاهدة سلام. وقال الزعيمان إن مون سيزور بيونغيانغ "في الخريف" وأكدا التزامهما إجراء "اجتماعات منتظمة ومحادثات هاتفية مباشرة"، لكن كيم لم يذكر نزع أسلحة بلاده النووية. ولفت خبراء إلى أنه فيما تعد القمة خطوة أولى جيدة، إلا أن وعودا مشابهة أعلنت في السابق ولا يزال يتعين بذل الكثير من الجهود لحل مسألة الترسانة الذرية للشمال. وفي الأسابيع القليلة المقبلة يعقد كيم قمة مرتقبة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي طالب بيونغيانغ بالتخلي عن أسلحتها النووية، ستشكل مؤشرا على تحقيق تقدم. ورحب ترامب بقمة الكوريتين ووصفها بالتاريخية لكنه حذر من أن "الأمور لن تتضح إلا بمرور الوقت". وقال في تغريدة "الحرب الكورية إلى خواتمها! إن الولايات المتحدة يجب أن تشعر مع كامل شعبها العظيم بفخر كبير لما يحصل حاليا في كوريا". ويثير ترشيح الرئيس الاميركي في أكثر من مرة للفوز بجائزة نوبل للسلام جدلا واسعا خصوصا بعد ان أكدت لجنة منج جوائز نوبل في شهر فبراير الفارط أن ترشيح ترامب، للحصول على جائزة نوبل للسلام يُرجح أن يكون مختلقا. وتقدمت اللجنة النرويجية ببلاغ إلى الشرطة بشأن مخاوفها من إمكانية تزوير الترشيح. وقالت تقارير إن أمريكيا مجهولا رشح ترامب للحصول على الجائزة لتبنيه "أيديولوجية فرض السلام بالقوة". وقال مدير معهد نوبل، أولاف نيولستاذ، " ثمة مخاوف من أن يكون ترشيح ترامب مزيفا". وأضاف: "أستطيع القول إن لدينا سببا قويا للاعتقاد بأن (ترشيح ترامب) مزيف". وأشار إلى أن "نفس الترشيح المزيف ورد إلينا العام الماضي أيضا". وترسل ترشيحات جوائز نوبل للسلام بحلول 31 يناير/كانون الأول من كل عام، على أن يعلن اسم الفائز في أوائل أكتوبر/تشرين الأول. وتخضع عملية تحديد أسماء المرشحين للجائزة لقيود شديدة.
مشاركة :