احتل اسم ساجد جاويد مساحات واسعة من عناوين الصحف الصادرة صباح اليوم ليس في لندن وحدها ولكن في العديد من الدول العربية والإسلامية وذلك على خلفية تعيينه وزيرًا للداخلية. أول وزير بريطاني مسلم ساجد جاويد ليس حديث العهد بمنصب الوزير فقد سبق أن تم تعيينه وزيرًا للثقافة في 2014، وهو بذلك أول من يتولى منصبًا في مجلس الوزراء من الأقلية البريطانية التي ترجع أصولها لمنطقة جنوب آسيا. تعيين ساجد جاويد في منصب وزير الداخلية اليوم أعاد للأذهان قصة عمدة لندن صادق خان الذي ينحدر أيضًا من ذات الأصول الباكستانية وإن كان الأول ينتمي إلى حزب المحافظين إلا أن الأخير ينتمى إلى حزب العمال. ولد ساجد جاويد في 5 ديسمبر 1969 بعد أن انتقل والده من باكستان إلى بريطانيا حيث عمل سائق حافلة في بريستول. قبل أن يبدأ ساجد جاويد حياته الوظيفية في مجال السياسة، عمل في بنك تشيس مانهاتن وفي دويتشه بنك حيث ساعد على إقامة أنشطتهما في أسواق ناشئة. موقفه من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي شارك ساجد جاويد في الحملة المؤيدة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء عام 2016، رغم أنه قال قبل التصويت ببضعة أشهر إن “قلبه” مع الخروج من التكتل، لكنه بعد إعلان النتيجة التي طالبت بالخروج قال : “جميعنا الآن مؤيدون للخروج”. المرأة الحديدية مثله الأعلى يعتبر جاويد رئيسة الوزراء المحافظة الراحلة مارجريت ثاتشر – صاحبة لقب المرأة الحديدة – مصدر إلهامه السياسي، وكثيرًا ما كان يضع صورتها في مكتبه وهو في منصب وزير. وفي عام 2016، أيد ساجد جاويد ترشح وزير العمل والمعاشات السابق ستيفن كراب لتولي رئاسة حزب المحافظين بدلاً من رئيس الوزراء حينها ديفيد كاميرون، مقابل وعد بتعيينه وزيرًا للمالية لكن كراب أخفق في الوصول إلى المنصب.
مشاركة :