د. عبدالمجيد الجلاَّل: السعودية في ثوبها الجديد والجميل

  • 4/30/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المملكة العربية السعودية ، تسيرُ ، بثباتٍ ، وهمةٍ ، وعزيمة ، نحو مستقبلٍ أجملٍ، وحياةٍ أفضل ، ومجتمعٍ مُنفتح ، وجدولٍ واسعٍ من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الشاملة. السعوديات ، والسعوديون ، عطشى لمثل هذه التطورات الدراماتيكية ، للخروج من تداعيات مرحلةٍ صعبة ، ومُستفزة ، ومُحرجة ، إلى آفاقٍ رحبةٍ ، تحت سماءٍ تتوهج حضارياً وثقافياً ، ومع فكرٍ مُستنير ، يُتيح لهم الاطلاع على كل محتواه ، وحتى الاستمتاع بمباهج الحياة ، كالمسرح ، والسينما ، والمتحف ، وسائر الفنون الجميلة. من عاش ، كما عشتُ ، مرحلة الصحوة ، والتشدد الديني ، يُدرك تمام الإدراك، أهمية ، وضرورة دعم زخم هذه المُتغيرات التاريخية ، ففيها ، إضافات نوعية ، وإبداعية ، للسعوديين ، في سياقٍ لا يتنافى ، على الاطلاق ، مع مُتطلبات إسلامهم السمح والمعتدل. حينها ، سوف يُدرك ، المجتمع السعودي ، أهمية المحافظة على هذه المكاسب ، والإنجازات ، وكنس كل ترسبات الماضي ، وآلامه ، بما فيه ، من صحوة ظالمة ، وتشدد ديني أهوج ، حوَّلنا إلى مجتمع منغلق، محروم من مُتع الحياة الجميلة ، ومن الانفتاح على ثقافة الآخر، وأفقدنا الكثير من أدوات الحضور على المستوى الإقليمي والدولي ، خاصة في الجانب الثقافي ، الذي تلقى ضربات شديدة من لدن أصحاب الفكر المُنغلق ، والخطاب الديني المُتطرف . التغيير في السعودية ، بوابةٌ للعبور إلى عالمٍ أفضل وأكثر اتساعاً وأملاً ، وطريقنا إلى اقتصاد متنوع مُستدام، وحياةٍ ثقافية واجتماعية فاخرة ، تلبي احتياجاتنا من مباهج الحياة والثقافة . رؤية 2030 ، ينبغي ألا تصطدم بأية عوائق قد تُفرمل سرعة سير مساراتها ، وتوجهاتها ، خاصة بما يتصل بقصقصة جناحي الإرهاب والتطرَّف، لتمضي مسيرة الوطن ، دون عوائق ، ودون مبررات، ومسوغات ، تحول دون إتمام هذه المسيرة المباركة. خلاصة القول ، المملكة العربية السعودية تدخل عصراً جديداً ، عنوانه ، التنويع الاقتصادي ، والانفتاح ، والحضور الثقافي الكبير ، والتفاعل في ذلك مع الثقافات والحضارات الإنسانية المُختلفة ، والخروج تماماً من قيود التطرف والتشدد الديني ، الذي خيَّم على المملكة لعقودٍ زمنية طويلة . بالمناسبة ، تكتسب هذه التطورات الدراماتيكية ، مع مرور الوقت، مزيداً من الفعالية والزخم على كافة المُستويات. فهنيئاً لنا بكل ذلك ، وهنيئاً للقيادة الرشيدة بتبني مثل هذه الأهداف والآمال الوطنية. —————————————————————- د. عبدالمجيد الجلاَّل كل الوطن

مشاركة :