وزير الداخلية الكويتي: أحداث المنطقة تستوجب رفع الجهود لتعزيز التعاون والتنسيق الأمني المشترك

  • 11/27/2014
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم ال 33 أمس في دولة الكويت، برئاسة معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح. ورأس وفد المملكة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، معالى وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم. وبدئ الاجتماع بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي كلمة رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوفود المشاركة، مقدماً شكره وتقديره لهم على جهودهم وتعاونهم للخروج بالاجتماع بما يخدم دول الخليج والمنطقة. وقدم شكره وتقديره لوزارات الداخلية بدول المجلس والأمانة العامة لمجلس التعاون على جهودهم الكبيرة التى بذلوها من أجل انجاح هذا الاجتماع. وبين معاليه، في كلمته أن الأحداث الأمنية التى تشهدها المنطقة تتطلب جهوداً حثيثة وعملاً دؤوباً لتعزيز التعاون والتنسيق الأمني المشترك بين دول المجلس، وأضاف "أن تطور الجريمة بكافة صورها واتجاه مرتكبيها الى استخدام وسائل التقنية الحديثة في تنفيذها يتطلب منا آليات أكثر فعالية لمواجهتها". وذكر أنه بات مستعصيا على أي جهاز أمني في أي دولة من الدول مهما كان تقدمه وتطوره أن يكافح الجريمة بكافة أشكالها وصورها بمعزل عن التعاون والتواصل مع نظرائه في الدول الشقيقة الصديقة، وأن التكامل الامني بيننا الناجم عن التعاون المثمر والبناء اضحى فرضا علينا جميعا. وأكد أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما حققه من انجازات بات من الكيانات الفاعلة والمؤثرة على الساحتين الاقليمية والدولية وان مسيرة عملنا الامني المشترك قد وصلت الى مراحل متقدمة بفضل التعاون المثمر والبناء بيننا. وقال ان التجربة الخليجية في المجال الامني والمجالات الاخرى اصبحت نموذجا للتعاون على الصعيدين الاقليمي والدولي ولابد لنا في هذا السياق من الاشارة الى ماتم من تعاون واضح بين الدول الخليجية في الآونة الاخيرة ادى الى ضبط جرائم خطيرة كان سيمتد اثرها لاكثر من دولة من دول المجلس. وأشار الى أن كل ذلك يدفعنا الى الاستمرار في بذل أقصى الطاقات وتسخير كافة الامكانيات وتبادل الخبرات والتجارب الامنية الناجحة من أجل رفع كفاءة الاجهزة الامنية ومانصبو اليه من انشاء جهاز الشرطة الخليجية. ودان الشيخ محمد الخالد الحادثين الارهابيين الذين وقعا مؤخرا بالمملكة وراح ضحيتها عدد من الابرياء مؤكدا التضامن الكامل والوقوف الى جانب الاخوة في المملكة بمحاربتهم للارهاب. وبدوره قال الامين العام للامانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ان حرص واهتمام وزراء الداخلية كان له الاثر البالغ في تطور وجهود الاجهزة الامنية في دول المجلس التي اثبتت تمكنها وكفاءتها ويقظتها في ملاحقة عصابات الاجرام وجماعات الارهاب المتطرفة. وأكد أن التطورات المتسارعة في المنطقة فرضت تحديات أمنية وأجتماعية ابرزها تنامي الحركات الارهابية المتطرفة وانتشار الفكر الطائفي البغيض واستغلال بعض الحركات السياسية وسائل الاعلام الحديث لتجنيد الشباب وبث الاشاعات المغرضة وزرع بذور الفتن للنيل من الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية في دول مجلس التعاون، مؤكداً أن هذا يتطلب الكثير من اليقظة والمتابعة والعمل الجاد من أجل توسيع مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين الاجهزة الامنية بدول المجلس لحماية أمنها والحفاظ على استقرارها وصيانة مكتسباتها وانجازاتها التنموية. وأشار الى أن مشروع إنشاء الشرطة الخليجية سيعزز جهود التعاون والتكامل بين الاجهزة الامنية في دول المجلس في مختلف مجالات العمل الامني المشترك. وأكد أن اللجان الفنية قد انتهت من دراسة كافة التفاصيل الخاصة بانشائها معرباً عن أمله ان يتبارك بموافقة كريمة من وزراء الداخلية للبدء في تنفيذ هذا المشروع الامني الذي يمثل خطوة متميزة ونقلة نوعية في جهود التنسيق والتعاون الامني بين دول مجلس التعاون. ومن جانبه أكد وزير داخلية مملكة البحرين الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ان ما تنعم به منطقة الخليج من أمن وازدهار يفرض علينا الحفاظ على استقرارها وحماية مصالحنا الحيوية وبخاصة تداعيات الازمات من حولنا وإرتداداتها تجعل من المنطقة هدفا للعديد من المنظمات الارهابية التي تستغل الصراع المذهبي والطائفي من أجل حشد المواقف وخلق حالة من التنابذ والفرقه بين ابناء المجتمع الواحد. وأضاف "نجتمع اليوم وقد توافقت دولنا بحمد الله على اجتماع الكلمة ووحدة الصف بعد اتفاق الرياض وما انتهى إليه من نتائج تعبر عن الرغبة الجادة والارادة الناجزة لتقوية أواصر الاخوة ودفع مسيرة التعاون الخليجي نحو آفاق جديده تمنحها القدرة على التعامل مع كافة الظروف والمستجدات متوجهاً بالشكر الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على مساعيه الطيبة وجهوده الخيرة في جمع الشمل وتوحيد الكلمة والموقف ولسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الشيخ صباح الاحمد رئيس الدورة الحالية للقمة الخليجية لمساعيه الخيرة". وأكد الشيخ راشد آل خليفة أن نجاح اجتماع الرياض وما صدر عنه من قرارات وانجازات مشرفة تأتي في اتجاه تعزيز روابط التعاون والتآزر القوي بين دول المجلس موضحاً أن العلاقات قوية ومستمرة ويتوارثها الابناء من الآباء والاجداد والاتفاق يجسد وحدة الموقف تجاه الاخطار المحيطة بمنطقة الخليج، مشيراً الى أن نتائجه لا تنعكس على دول مجلس التعاون بل إن أثرها الايجابي ينعكس على مجمل الدول العربية ويعزز من قدرتها على مواجهة الاخطار التي تهددها. من جانبه دعا رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني ووزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي لعقد الاجتماع الرابع والثلاثين في قطر لمواصلة المسيرة الامنية الخيرة تحقيقا للأهداف السامية التي يصبو اليها اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس. ويضم وفد المملكة مدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود ومدير إدارة الاتصال للشرطة الدولية اللواء محمد بن علي الزبن ونائب مدير الأمن العام اللواء حمود بن صالح المنصور ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي الدكتور عبدالله بن فخري الأنصاري ومدير إدارة التعاون الدولي بالمباحث العامة العقيد عبدالله بن سعيد القحطاني. نائب أمير الكويت ورئيس مجلس الوزراء يستقبلان وزراء الداخلية الخليجيين استقبل سمو نائب أمير دولة الكويت ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بالكويت العاصمة أمس أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بمناسبة انعقاد الاجتماع الثالث والثلاثين لوزراء الداخلية بدول المجلس. حيث استقبل سموه معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر، وسمو الشيخ الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين، ومعالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية بسلطنة عُمان، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية الذي يرأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد سمو نائب أمير الكويت ولي العهد خلال الاستقبال أهمية تضافر الجهود وتنسيق المواقف لتعزيز الأمن الخليجي المشترك تنفيذًا لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون الخليجي للمحافظة على أمن واستقرار دول المجلس وسلامة مواطنيها. كما استقبل سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي في وقت لاحق من يوم أمس، أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.

مشاركة :