رسالة مبكية من والدة الطالب ضحية الدهس بالأحساء إلى وزير التعليم

  • 4/30/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أرسلت والدة الطفل ضحية واقعة الدهس بمحافظة الأحساء، رسالة مؤثرة إلى وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، تروي فيها فصول المأساة التي تعرض لها نجلها، فيما وصفته بـ”مدرسة الموت”. وفي كلمات تعكس صدمتها وحزنها، قالت الأم المكلومة: “معالي وزير التعليم، السلام عليكم، وأنت تنعم بالحياة والأمل والعمل والصحة والسلام، لا كلمات ولا صفحات ولا عبارات يمكنها مجاراة مرارة الفقد والغياب والرحيل والموت، لا نملك الآن إلا دموعنا ودعواتنا التي نمني النفس أن تحف صغيرنا الذي صار جرحنا الغائر، وهاجسنا المؤلم ومصابنا الكبير”. وتابعت: “معالي الوزير، لا أذاقك الله الحزن والهم والغبن، قبل أيام معدودات ذهبت إلى فراش طفلي الصغير، وكان غارقًا في منامه وأحلامه، وحاولت جاهدة أن أوقظه ليلحق بمدرسته وأصدقائه ونظرائه وينهل من بحار العلم والمعرفة، فالمستقبل ليس فيه مكان – كما تعرف أكثر من غيرك – لأولئك الذين لا يتسلّحون بالعلم والشهادة والنجاح، وليتني تركته ينعم في فراشه الدافئ ولم أصر على إيقاظه، حتى وإن خسر كل فرص التعليم، لكنه أفاق واغتسل وارتدى ثيابه واستعد برفقة شقيقه للذهاب إلى مشوار المبنى الذي يجتمع فيه خمسة أيام بالأسبوع برفقة زملائه الذين يشاركونه أحلاماً لا ضرورة أن تتحقق كلها”. وأضافت: “طفلي الصغير مات، وقد يكون هذا أمراً لا تتوقف عنده طويلاً، فأنت وأنا نعلم علم اليقين أن هذا الموت نهاية كل حياة، ولستُ هنا أبث حزني على مسامعك، وإنما فقط أريد تذكيرك والذكرى تنفع المؤمنين، اختطف الموت صغيري وكل موت له أسبابه ومسبباته”. ‏واختتم رسالتها بمناشدة الوزير بالقول: “معالي الوزير، أحياك الله حياة طيبة، ليتكم تتكرمون وتدرسون صغارنا درسا في أدوات السلامة، ولكني أحمِّل المدرسة وكل من يعمل بها في رحيل فلذة كبدي، تركوا الأطفال بوجه الشارع والموت، ما حدث لا يمكن وصفه أبدًا، سوى أن أقول عنه (مدرسة الموت)”. واتهم شقيق الطالب المتوفى وفقا لـ”العربية” إدارة المدرسة بالإهمال، حيث قال إن أخاه خرج أثناء اليوم الدارسي لرغبته في شراء بعض الحلوى، دون أن يمنعه أحد، فيما قررت إدارة التعليم بالأحساء فتح تحقيق في الواقعة. وكان الطالب بمدرسة النجاشي الابتدائية بالأحساء، راضي صغير الشمري (9 أعوام) لقي مصرعه أمس (الأحد)، دهساً خلال قطعه الطريق أمام المدرسة.

مشاركة :