ميونيخ (د ب أ) رغم أهميتها البالغة بشكل لا يكاد يصدق، إلا أن كثيرا من الناس لا يعرفونها تقريباً، إنها العناصر الأرضية النادرة. وكانت الصين قررت منع تصديرها إلى أميركا واليابان وبعض الدول الأوروبية عام 2012، ويوجد 99% من هذه المواد تقريباً في الصين ما يجعلها المحتكر الوحيد في العالم، ودارت حروب وخلافات خفية بين بكين وطوكيو على هذه المواد التي تتحكم في الاقتصاد الياباني، التي أعلنت مؤخرا اكتشاف مصادر للمعادن النادرة قبالة جزيرة ميناميتوريسيما. وأشارت الاكتشافات الأولية أن منطقة مساحتها 2500 كيلومتر مربع يمكن أن تحوي 16 مليون طن من هذه العناصر، ما يكفي العالم باستهلاكه الحالي مدة 730 عاما. وصدر حديثا كتاب ألماني غني بالمعلومات عن المعادن النادرة وأصلها وأهميتها، وهو الجزء العاشر في سلسلة كتب «تاريخ المواد» عن دار نشر «أوكوم» الألمانية. ويقدم كماً كبيراً من المعلومات المثيرة والخلفيات، ويلقي الضوء على تطور لا يكاد يمكن إدراك عواقبه المستقبلية. وركز لويتجارد مارشال وهايكه هولدينج هاوزن في كتابهما «العناصر الأرضية النادرة» على 17 عنصراً كانت مثار حديث وسائل الإعلام في العقدين الماضيين «لأنها ليست مهمة فقط للهواتف الذكية والحواسيب، بل لا يمكن الاستغناء عنها أيضاً في قطاع الطاقة والسيارات الكهربائية، إن تغاضينا عن أهميتها بالنسبة للتقنيات العسكرية». وربما لا يعرف أسماء هذه العناصر سوى عدد قليل جدا من الناس، وهي «سكانديوم، إتريوم، لانثانوم، السيريوم، برازيوديميوم، نيوديميوم، بروميثيوم، سماريوم، يوروبيوم، جادولينيوم، تيربيوم، ديسبروسيوم، هولميوم، إربيوم، ثوليوم، إيتربيوم، لوتيتيوم». ... المزيد
مشاركة :