أكاذيب قطر بمكافحة تمويل الإرهاب تتهاوى

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عمار يوسف، ساسي جبيل (الرياض، تونس) أجمع خبراء ومحللون وأكاديميون وإعلاميون على أن الرسائل القطرية المسربة التي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أكدت أكاذيب النظام القطري الذي سبق ان صرح بعدم دفع أي أموال لإرهابيين في العراق، لأجل الإفراج عن عدد من مواطنيها وأفراد من الأسرة الحاكمة الذين اختطفوا في العراق 2015م، مؤكدين ان هذه الفضيحة المدوية أكدت للعالم أن مزاعم النظام القطري بمكافحة الإرهاب وتمويله ما هي إلا أكاذيب وأنه منذ أن تسلم «الحمدين» الحكم في قطر استخدم ذريعة تقديم الفدية لإطلاق سراح رهائن أو المختطفين كوسيلة لتمويل التنظيمات الإرهابية. وقالوا إنه لا يمر شهر واحد، من دون بروز فضيحة جديدة لدويلة قطر، حيث وبعد كشف عديد الفضائح والجرائم المتعددة لنظام «الحمدين»، كان السفير الروسي السابق في قطر، فلاديمير تيتورينكو، قد كشف عن الدور القذر في قطر فيما يسمى «ثورات الربيع العربي»، ودور داعية الشر والكراهية، يوسف القرضاوي في التحريض ضد مصر وغيرها من الدول العربية، يليها بعد ذلك ما كشفت عنه «واشنطن بوست» لتؤكد مدى صحة اتهامات الدول الأربع المقاطعة لقطر بدعمها وتمويلها للإرهاب. وطالبوا في تصريحات خاصة بفتح تحقيق دولي حول دعم قطر للجماعات الارهابية من خلال أموال الفدية التي ظلت تدفعها لعدة سنوات مضت للجماعات والتنظيمات الإرهابية بحجة إطلاق سراح أسرى أو مختطفين سواء في العراق أو اليمن أو ليبيا أو الجزائر على اعتبار ان قطر تمارس بذلك الالتفاف على القانون الدولي الذي يجرم تمويل الارهاب، مؤكدين ان مصر دعت العام الماضي مجلس الامن التابع للأمم المتحدة للتحقيق في الاتهامات بشأن دفع الدوحة فدية تقدر بنحو مليار دولار لمجموعة إرهابية تنشط في العراق بهدف إطلاق سراح أعضاء من العائلة المالكة اختطفوا في العراق. ونشرت الصحيفة الأميركية رسائل تؤكد أن قطر تلقت مساعدات من عدة دول لضمان إطلاق مجموعة من صيادي الصقور القطريين - بمن فيهم أعضاء من أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر - في أواخر نوفمبر 2015، في محافظة المثنى العراقية، مشيرة إلى أن مبلغ 360 مليون دولار تمت مصادرته في مطار بغداد كان موجهاً إلى جماعات وفصائل إرهابية، بمن فيهم الإرهابي الإيراني قاسم سليماني، وعدد من المسؤولين. وفي هذا الإطار، قال اللواء متقاعد د. سعيد بن علي الغامدي الخبير الاستراتيجي إن الرسائل الدبلوماسية المسربة لسفارة قطر في العراق فضحت الأكاذيب القطرية المتكررة حول عدم تمويلها للإرهاب، حيث ظلت الدوحة تمارس الكذب فيما يتعلق بقضية إطلاق سراح 25 من مواطنيها، إذ أوضحت المراسلات التي نشرتها الصحيفة، أن نظام الحمدين دفع ملايين الدولارات نقدا للأشخاص والجماعات الذين لعبوا دور الوساطة لتحرير الرهائن، وهم أشخاص تدرجهم الولايات المتحدة منذ مدة طويلة على قوائم الإرهاب وبينهم قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني الإرهابي قاسم سليماني الذي قبض من قطر 50 مليون دولار لإكمال الصفقة. وأضاف «تمويل الجماعات الارهابية عبر نظام الفدية هي سياسية قطرية باتت مكشوفة للعالم فقد سبق ان وثقت السلطات الاميركية تمويل قطر لتنظيم القاعدة بمبلغ 600 الف دولار وتمويلها لكل من الحوثيين والقاعدة في اليمن من خلال دفع أموال لرجال القبائل لخطف أجانب غربيين وتسليمهم لهذه التنظيمات التي تقوم بدورها بالمساومة بهم لاستلام أموال ضخمة من الوسيط القطري لتمويل نشاطها الإرهابي الذي يجد ايضا دعماً سياسياً وإعلامياً قطريا عبر قناة الجزيرة». ... المزيد

مشاركة :