باسل الخطيب، سرمد الطويل، وكالات (بغداد، أربيل) قرر العراق تشكيل لجنة أمنية علياً والاستعانة بالجهد الاستخباري والطيران الحربي لتأمين الانتخابات العامة البرلمانية المقررة في 12 مايو المقبل، وهي الرابعة في تاريخ البلاد في مرحلة ما بعد سقوط نظام صدام حسين بالعملية العسكرية واسعة النطاق التي قادتها الولايات المتحدة عام 2003. وبحسب إحصائية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فإن أكثر من 24 مليونا و200 ألف عراقي يحق لهم التصويت في الانتخابات من أصل إجمالي عدد سكان البلاد الذي يتجاوز 38 مليوناً و 854 عراقياً لانتخاب برلمان جديد يتألف من 328 نائباً بينهم 9 يمثلون الأقليات بواقع 5 مقاعد للمسيحيين، وواحد لكل من الشبك واليزيديين والصابئة الفيليين. ويبلغ عدد المتنافسين 6960 مرشحاً بينهم 2014 امرأة حيث تم تخصيص 8 آلاف مركز انتخابي في أرجاء البلاد لاستقبال الناخبين. وسيدلي عناصر الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والبيشمركة بأصواتهم في 10 مايو الحالي ليتفرغوا فيما بعد لحماية المراكز الانتخابية. وذكرت المفوضية أن أكثر من 850 ألف عراقي خارج البلاد سيدلون بأصواتهم يومي 10و11 من الشهر نفسه في 19 دولة حيث تم تحديد مراكز انتخابية للتصويت بواقع 18 مركزاً في الولايات المتحدة، و15 مركزا في كل من السويد وتركيا، و14 مركزاً في إيران، و14 مركزاً في كل من الأردن وبريطانيا، و8 مراكز في كل من ألمانيا واستراليا، و7 مراكز في كندا، و5 مراكز في كل من الإمارات العربية المتحدة وهولندا ومصر، و4 مراكز في الدنمارك، ومركز واحد في كل من لبنان وفنلندا والنمسا وبلجيكا والنرويج ونيوزلندا. وأكد غسان طارق عبد الصاحب المسؤول بمفوضية الانتخابات، أمس وصول معدات الاقتراع عبر مطار النجف الدولي لأربع محافظات متضمنة أوراق الاقتراع واستمارات الناخب والأحبار. وأعلن عضو مجلس ديالى حقي الجبوري، أن ألف أسرة في مخيم النازحين بخانقين ستحرم من التصويت في الانتخابات المقبلة لعدم وجود مركز اقتراع خاص بها، داعياً المفوضية بالمحافظة الى إجراء عاجل باعطاء الموافقة بإنشاء مركز اقتراع خاص بالنازحين في المخيم. وجددت أحزاب كردية اتهام السلطات العراقية بتقييد حريتها ومنع حملاتها الانتخابية بالمناطق المتنازع عليها لاسيما كركوك. وقال القيادي البارز بـ«الاتحاد الوطني الكردستاني»، ملا بختيار، إن «الحكم العسكري الذي فرضته بغداد بالمناطق المتنازع عليها إثر على الحملة الانتخابية للحزب»، مبيناً أن مرشحي الأحزاب الكردية ومنها الاتحاد الوطني «غير قادرين على زيارة تلك المناطق للترويج لحملاتهم الانتخابية، نتيجة القيود على أنشطتها ومصادرة حقوقها ما قد يؤثر على أصواتها. بدوره قال مرشح الحزب «الديمقراطي الكردستاني» في محافظة نينوى، شرقي محمد، إن المرشحين الكرد وأنصارهم «يخشون الترويج لحملاتهم بسبب تهديدات ميليشيات «الحشد الشعبي»، وقيامها بإزالة شعاراتنا ولوحاتنا الإعلانية في الموصل وسهل نينوى لأنهم يملكون السلطة هناك. إلى ذلك، اتهمت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، الولايات المتحدة بالسعي لإثارة «حرب أهلية» بين الكرد والعرب في المناطق المتنازع عليها لزعزعة أمن البلد، بينما اعتبر نائب عن ائتلاف دولة القانون، أن الدعم الأميركي لقوات البيشمركة يهدف لتنفيذ مخطط الانفصال عن العراق.
مشاركة :