أعلن بنك الكويت المركزي ومجلس الخدمات المالية الإسلامية جدول أعمال المؤتمر المشترك حول مؤتمر المالية الإسلامية، المقرر عقده غداً بالكويت، برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد. ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر أكثر من عشرين متحدثا، من بينهم أربعة محافظين ونواب محافظين لبنوك مركزية، وخمسة رؤساء تنفيذيين لبنوك إسلامية. كما تضم قائمة المشاركين في هذا المؤتمر مسؤولين تنفيذيين رفيعي المستوى من مؤسسات دولية، ضمنها: البنك الدولي، لجنة بازل للرقابة المصرفية، مجلس الخدمات المالية الإسلامية، المؤسسة الإسلامية الدولية لإدارة السيولة وغيرها، إلى جانب علماء متخصصين في الشريعة الإسلامية، وممثلين من شركات التكنولوجيا المالية، ومن وكالات التصنيف، وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة. ويهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على القضايا الرئيسة التي تواجه قطاع الصناعة المالية الإسلامية، وسبل مواجهة تحدياتها، بما في ذلك كيفية استفادة الحكومات من المالية الإسلامية في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، ومواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية. كما يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على المالية الإسلامية، ودورها في تقديم قيمة عالمية مضافة للحكومات والشركات والأفراد في الأسواق المتقدمة والناشئة، وللمسلمين وغير المسلمين، على حد سواء. كذلك، سيناقش المؤتمر أهمية بناء نظام رقابي مُحكم للمالية الإسلامية، وكيفية تعزيز الأطر الرقابية والإشرافية للهيئات التنظيمية. وسوف يناقش المؤتمر أيضا تحديات التكنولوجيا المالية، وآثارها على الصناعة المالية الإسلامية، ومناقشة دور الجهات الرقابية في التحقق من قدرة القطاعات المالية على مواجهة متطلبات الأمن السيبراني، كأحد التحديات الرئيسة أمام قطاع الخدمات المالية. لذلك، يمثل هذا المؤتمر ملتقى يجمع بين الهيئات التنظيمية والرقابية، وقادة الصناعة المالية الإسلامية، لعرض رؤاهم وأفكارهم، وتبادل التوصيات واقتراح سبل مشتركة للمضي قدما في مجال تطوير العمل المصرفي الإسلامي على النطاق الدولي. جاء ذلك، في تصريح محافظ بنك الكويت المركزي، رئيس المجلس الأعلى للخدمات المالية الإسلامية، د. محمد الهاشل، الذي أعرب عن سعادته بعقد هذا المؤتمر في الكويت، قائلا: «يسعدنا في (المركزي) أن ننظم هذا المؤتمر العالمي حول الصناعة المالية الإسلامية، الذي يأتي انعقاده بالتزامن مع مسيرة تطور هذه الصناعة، ليكون أحد أكبر المؤتمرات في العالم حول المالية الإسلامية، وسيلقي الضوء على أهم القضايا التي تواجه هذه الصناعة على المستوى الاقتصادي الكلي». وأعرب عن ثقته بأن مناقشات هذا المؤتمر ستسفر عن رؤى ثمينة، وستضع توصيات واستراتيجيات ملموسة لبناء أساس قوي لصناعة مالية إسلامية عالمية متوازنة أخلاقيا، وعادلة اجتماعيا، ومستقرة ماليا، ومنتجة اقتصاديا.
مشاركة :