«مهرجان الزمن الجميل» يقدِّم بوليصات تأمين لفنانين لبنانيين

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لأنه مؤمن بدور الفن الأصيل في نهضة الشعوب، وتقديراً منه للفنانين والإعلاميين الذين حوّلوا الساحة الفنية إلى مجموعة من الإبداعات الخالدة التي تنشأ عليها الأجيال، ابتكر جراح التجميل اللبناني د. هراتش سغبازريان «مهرجان الزمن الجميل»، الذي استضاف هذا العام في دورته الثالثة فنانين وإعلاميين من لبنان وأنحاء العالم العربي. استكمالاً لـ «مهرجان الزمن الجميل» الذي نُظم في مارس الفائت في دورته الثالثة، يُقيم د. هراتش سغبازريان في 13 مايو الجاري حفلة عشاء يوزِّع خلالها بوليصات تأمين للمكرمين، وهم: سعاد قاروط العشي، وهيام يونس، وإحسان المنذر، وعمر ميقاتي، ووفاء طربيه، ومروان محفوظ، وهند طاهر. تتخلّل الحفلة مفاجآت، إضافة إلى حضور وجوه فنية مميزة. تميَّز مهرجان هذا العام بتكريم فنانين من دول عربية مختلفة من بينهم: نبيلة عبيد، وحلمي بكر، ومحمود الجندي، ومحمود قابيل، وآمال رمزي، وطروب، ولطفي بوشناق، وحسن يوسف، وفريد شوقي (تسلمت الجائزة ابنته رانيا)، وأنطوانيت نجيب... كذلك عرض تقرير خاص عن زيارة اللجنة إلى منزل الموسيقار الكبير محمد سلطان في مصر وتسليمه درع الزمن الجميل. اللافت في مهرجان هذا العام إعراب النجوم عن سعادتهم بالتكريم من دون أن تكون لديهم انتقادات، كما يحصل عادة في المهرجانات التكريمية. الفنانة طروب المعتزلة منذ سنوات اعتلت بنفسها خشبة المسرح لتتسلّم جائزتها بعدما احتجبت عن الأضواء طويلاً، وأعرب الملحن الدكتور حلمي بكر عن سعادته بوجوده في بيروت بلد الجمال والإبداع وفيروز التي يعشق صوتها، مؤكداً أنه مستمر بتصديه للفن الهابط. بدورها استعادت آمال رمزي ذكرياتها في لبنان، وأكّدت رانيا فريد شوقي أنه التكريم الأول لوالدها بعد رحيله وبكت بتأثر، فيما قدّم محمود الجندي أغنية لسيد درويش، وأعربت نبيلة عبيد عن سعادتها بالجائزة، كذلك الأمر بالنسبة إلى الفنان محمود قابيل. أما الفنان التونسي لطفي بوشناق فقبّل الجائزة ووضعها على رأسه، وأهدت الفنانة السورية أنطوانيت نجيب جائزتها لبلدها سورية. وحدة عربية «يشكل المهرجان وحدة عربية شاملة»، بهذه العبارة يصف د. هراتش سغبازريان هذه التظاهرة الفنية التي تقوم على مبادرة فردية وعلى هدف واحد هو تكريم الفن الأصيل وتعريف الشباب خصوصاً إلى المبدعين الذين أغنوا الماضي بأعمال لا تقل مستوى عن الأعمال العالمية وأرسوا أسس الفن الصحيح وتركوا بصمة مميزة... لا يتّكل د. هراتش سغبازريان، كما يوضح، على أي تمويل خارجي، فهو يتحمّل بنفسه التكاليف الباهظة، متمنياً أن يجد في المستقبل أشخاصاً يؤمنون بمبادرته ويساندونه لا لتحقيق ربح مادي، وهذا أبعد ما يكون عن غايته من تنظيم المهرجان، بل لتكريم مزيد من عمالقة الزمن الجميل والمبدعين من لبنان والعالم العربي. منذ طفولته، عشق د. هراتش سغبازريان أعمال فناني الزمن الجميل، وكان يستمع إلى الأغاني ويشاهد الأفلام ويتأثر بها، ورافقه هذا العشق إلى أن كبر، ومع الوقت شعر بأن لديه رسالة يجب أن يؤديها إلى جانب عمله كطبيب وهي تكريم هؤلاء الكبار، مع علمه اليقين بتكاليف هذا التكريم الباهظة وعدم تلقيه المساعدة حتى من الدولة اللبنانية، كما يقول. تكريم شامل في دورته الثانية (2017)، كرّم المهرجان كوكبة من الفنانين، من مصر: لبلبة، ويوسف شعبان، وفاروق الفيشاوي، وسمير صبري، والكاتب والمنتج المصري مدحت العدل. من سورية دريد لحام. من لبنان: عبد المجيد مجذوب، وسمير شمص، وألفيرا يونس، وفرقة أبو سليم المؤلفة من صلاح تيزاني، وعبد الله الحمصي، وصلاح صبح، وفاتن طويل، والمخرج سيمون أسمر الذي تغيَّب لأسباب صحية فتسلمت الجائزة الفنانة نجوى فؤاد، ومتعهد الحفلات طوروس سيرانوسيان، بالإضافة إلى تسليم التكريم لابن ملك الطبلة الراحل ستراك، وتكريم الملحن الجزائري الكبير نوبلي فاضل من خلال وثائقي لخّص مسيرته.

مشاركة :