أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية اليوم (الاثنين)، تعيين ساجد جاويد وزيراً للداخلية خلفاً لآمبر راد التي استقالت أمس على خلفية الفضيحة حول طريقة تعامل أجهزتها مع مهاجرين من الكاريبي. وقدمت راد (54 عاماً) استقالتها بعدما أقرت بانها «ضللت من غير قصد» لجنة نيابية حول «أهداف ترحيل مهاجرين غير شرعيين». وأعلنت رئاسة الحكومة في بيان تعيين جاويد الذي كان شغل سابقاً منصب وزير المجتمعات البريطاني. ويعتبر قرار رود بالاستقالة ضربة قاسية لماي التي أعلنت عن «ثقتها الكاملة» في وزيرة داخليتها قبل أيام، وربما ستكون لذلك تداعيات مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية في بريطانيا التي تبدأ الخميس المقبل. وأُجبرت رود على الدفاع عن موقفها، بعدما أبلغت لجنة برلمانية هذا الأسبوع ان وزارة الداخلية لم تحافظ على أهداف محددة لعدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم ترحيلهم من بريطانيا. وعلى رغم إصرارها انها لم تكن على علم بوجود مثل هذه القوائم، الا ان تراكم الدلائل التي تشير الى مدى علم وزارة الداخلية بهذه القوائم جعلها في موقف يتعذر الدفاع عنه. وتعرضت رود لانتقادات قاسية بداية الشهر أيضاً، بسبب التعامل غير اللائق مع من يعرفون باسم «جيل ويندراش»، وهم مواطنون من دول الكومنولث ومن الكاريبي خصوصاً، قدموا الى بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وكانوا واجهوا من طريق الخطأ تهديدا بالترحيل بموجب تشكيلهم «بيئة معادية»، وهي سياسة خاصة بالمهاجرين وضعتها ماي عندما كانت وزيرة داخلية بين عامي 2010 و2016، وتابعتها رود من بعدها. واتهم حزب «العمال» المعارض رود بانها «درع بشري» لماي.
مشاركة :