استهدف قصف صاروخي مساء أمس (الأحد) «مواقع عسكرية» للنظام السوري في محافظتي حماة وحلب، وفق ما أفادت وكالة الانباء السورية (سانا) التي نددت بـ «عدوان» لم تُحدّد الجهة التي نفّذته، في حين أفاد المرصد أن القصف أدى إلى سقوط 26 مقاتلاً موالياً للنظام، غالبيتهم إيرانيون في حماة. وقال المرصد إن «القصف الصاروخي الذي استهدف اللواء 47 في محافظة حماة بوسط سورية، أوقع 26 قتيلا، بينهم أربعة سوريين، وغالبية ساحقة من الإيرانيين»، مرجحا أن يكون ضربة إسرائيلية. وتحدث مصدر عسكري لـ «سانا» مساء عن «عدوان جديد تتعرض له بعض المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب بصواريخ معادية». وفي نبأ عاجل ظهر على شريط الأخبار في التلفزيون السوري قال مصدر عسكري، إن «عدوانا جديدا تتعرض له في حوالى الساعة 10:30 مساء بالتوقيت المحلي بعض المواقع العسكرية في ريف حماة وحلب، بصواريخ معادية». وكان التلفزيون ذكر في وقت سابق أنه سُمع دوي انفجارات متتالية في ريف محافظة حماة، وأن السلطات تتحرى السبب. وقال مصدر في المعارضة إن أحد «المواقع التي أصيبت كان قاعدة للجيش تعرف باسم اللواء 47 قرب مدينة حماة»، وتشتهر على نطاق واسع بأنها مركز لتجنيد المقاتلين المدعومين من إيران الذين يحاربون إلى جانب القوات الحكومية السورية. وقال مصدر يتابع الوضع في سورية عن كثب إن «هجمات بالصواريخ أصابت على ما يبدو الكثير من مراكز قيادة فصائل مدعومة من إيران، وإن عشرات من الجرحى والقتلى سقطوا»، مضيفاً أن «الهجمات أصابت مخازن أسلحة، وسُمع دوي انفجارات أخرى». من جهته، اكد المرصد السوري لحقوق الانسان حصول «الاستهداف الصاروخي»، مشيرا الى ان «عناصر ايرانيين» كانوا متواجدين داخل اثنتين من القواعد العسكرية التي تم استهدافها. ولم يتمكن من تحديد الجهة التي نفذت عملية اطلاق الصواريخ، ولم يتحدث عن سقوط خسائر بشرية. بدورها، نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن مصدر مطلع أنه «لا أساس من التقارير عن هجوم على قاعدى عسكرية إيرانية في سورية، وسقوط ضحايا من المستشارين العسكريين الايرانيية في سورية». ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر ميداني لها، أن الضربات التي استهدفت مستودع للذخيرة بريف حماة التابع للواء 47 بالجيش السوري، ما أسفرت عن مقتل 12 جندي وإصابة عدد كبير من الجنود في الموقع. وقال مصدر أمني سوري لـ «سبوتنيك» إن «استهداف مستودعي ذخيرة في ريفي حماة وحلب ناتج على الاغلب من ضربات جوية»، مضيفاً أن «استهداف مستودع للذخيرة تابع للواء 47 للجيش السوري بريف حماه، نتج عنه انفجارات قوية وحريق هائل». وأشار إلى أن «مستودع الذخيرة المستهدف بريف حلب الشرقي يقع بين مطار النيرب والمالكية، ولا صحة للأنباء المتداولة عن استهداف مطار حلب».