من خلال فيلم مشوّق مستوحى من قصة رائد الطيران «ألبرتو سانتوس دومو»، قدمت كارتييه قصة من الطموح الجامح في 60 ثانية صورت روح المغامرة لدى «سانتوس دومو» وسعيه السحري للطيران. في سعي حماسي يتجاوز الخوف من أجل الهروب من عقبات الواقع والوصول إلى المجهول، استعانت «كارتييه» بالمخرج البريطاني «سيب إدواردز» لتقدم وجه ساعتها الجديد. الممثل جايك جيلينهال هو الوجه الذي اختارته كارتييه لساعتها الأيقونية «سانتوس»، كونه خير معبّر عن روح هذه الساعة التي تجمع كل عناصر الجمال والرقي والدقة، وفق ما أعلنت الدار الراقية. ووصفت بأنه ممثل شاب أثبت أنه لا يقبل بالحلول الوسطى، ويمنح أي دور يتقمصه قيمة فنية عالية. إدواردز قال إنه سعى إلى صناعة عالماً خيالياً تُروى فيه القصة المشوقة عبر عيون «كارتييه» بأسرع طريقة ممكنة، من خلال تصوير روح «ألبرتو سانتوس دومو» وهوسه بالطيران والسرعة والمغامرة، مع تخيل كيف يمكن أن تبدو أحلامه، ليقدم بتصوير جريء نوعاً من الخيال المجرد. التعاون الفني مع الممثل والمنتج الأميركي «جايك جيلينهال» ثبت أنه مدروس فهو رجل عاشق للكمال ولا يكتفي بأنصاف الحلول، ويُعرّف الشجاعة على أنها قدرة المرء على مصارحة الذات وعدم ارتداء الأقنعة في الحياة. وقد أبدى النجم أعلى سويات الالتزام في التعامل مع هذا المشروع الذي رأى فيه امتداداً لشخصيته. من جهته، أبدى النجم الذي قدم أفلاماً ناجحة مثل «بروكبال ماونتن»، الفيلم الذي حاز فيه جائزة من الأكاديمية البريطانية للأفلام عن أفضل دور داعم مع ترشيحه للأوسكار، وفيلم «زودياك» لديفيد فينتشر، و «نوكتورنال أنيمالز» لتوم فورد، و «سترونغر»، الذي أنتجه بنفسه ولعب دور بطولته في عام 2018، سعادته بهذا التعاون، وأكد أنه ملتزم بالتعامل مع الدار. لأن ما تتميز به الساعة يسهل الترويج له من جهة ولا يتناقض مع مبادئه من جهة ثانية، فهي ساعة كاملة الأوصاف. ولطالما ألهمت ساعة «سانتوس» منذ إطلاقها للمرة الأولى عام 1904 مخيلة الدار، لتدفعها نحو آفاق جديدة من الإبداع في سرد حكاية كارتييه وتوقها الدائم نحو الامتياز والتألق. وصمم لويس كارتييه «سانتوس» في العام 1904، خصيصاً لصديقه الطيار البرازيلي ألبرتو سانتوس دومونت، ليتمكن من قراءة الوقت من دون أن تفارق عيناه مقود الطائرة. وكانت أول ساعة معصم في التاريخ. لتشكل اختراعاً ثورياً بجميع المقاييس في زمن كانت فيه ساعات الجيب هي السائدة. إلا أنه لم يبدأ إصدارها تجارياً إلا في العام 1911. وفي عام 1978، طرحت الدار نسخة رياضية منها بأسعار تحاكي الشباب. مصنوعة من الصلب، وهو مادة لم تستعملها «كارتييه» من قبل، لكنها أضافت إليها بعض التفاصيل المصنوعة من خامات ثمينة حتى تُضفي على تصميمها طابع الفخامة، وتحافظ في الوقت ذاته على اسمها بصفتها داراً متخصصة في الأناقة الراقية. في ٢٠١٧ قدمت كارتييه «سانتوس» في صالون الساعات الراقية في جنيف، مع تغييرات طفيفة على مستوى التصميم. وطرحت الساعة مع إمكان تغيير حزامها بسهولة، مع تعزيز عنصر الليونة من خلال انحناءات تعانق المعصم بمرونة من دون أن تتخلى عن أساسياتها من حيث التعقيدات والوظائف.
مشاركة :